ذكرى.. أسطورة الغناء التي أضاءت الفن وأطفأتها 26 رصاصة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


فنانة تونسية برزت في أوائل الثمانينيات، وحققت شهرة واسعة بأدائها المميز للأغاني باللهجات المصرية والخليجية والتونسية، أبدعت في تقديم الأغنية الحديثة، القصيدة، والموشح، مما جعلها أيقونة فنية متألقة، إلا أن حياتها انتهت بشكل مأساوي عندما قُتلت على يد زوجها المصري أيمن السويدي بسبب الغيرة الشديدة، رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم قبل 21 عامًا.

الميلاد وسبب التسمية

 

وُلدت ذكرى عام 1966 في مدينة المرسى بتونس، وسط أسرة كبيرة مكونة من ثمانية أشقاء،و بدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة، حيث اكتشف موهبتها أثناء دراستها بالمدرسة الابتدائية، وكان والدها أول من دعمها وشجعها على الغناء بفضل جمال صوتها.  

 

والدها الذي كان يعمل في الحرس الوطني التونسي،  اختار تسميتها بـ “ذكرى” تيمنًا بيوم ميلادها الذي وافق ذكرى تأسيس الحرس الوطني.

 

البداية  الفنية لـ ذكرى

 

قدمت ذكرى أول أغنياتها عام 1983 بعنوان “ياهوايا”، من ألحان الملحن التونسي عز الدين العياشي الذي صممها خصيصًا لصوتها، ثم  لاحقًا، انضمت إلى فرقة الإذاعة والتلفزيون التونسية، حيث التقت بالملحن عبد الرحمن العيادي، الذي شكل معها ثنائيًا فنيًا بارزًا، إذ قام بتلحين 28 أغنية لها قبل انتقالها إلى مصر. من أبرز أعمالهما: “لمن يا هوى ستكون حياتي”، “حبيبي طمّن فؤادي”، “إلى حضن أمي يحن فؤادي”، و”ودعت روحي معاه من يوم ما ودعني”، وغيرها من الأغاني التي تركت بصمة في مسيرتها.

محطات ذكرى في مصر

بدأت ذكرى مسيرتها الفنية في مصر، حيث تعاونت مع نخبة من أبرز الملحنين المصريين، مثل حلمي بكر وصلاح الشرنوبي، ما ساهم في توسيع شهرتها. قدمت خلال هذه الفترة مجموعة من أغنياتها الشهيرة باللهجة المصرية، من بينها: “وحياتي عندك” من إنتاج هاني مهنا، “ الله غالب”، “مش كل حب”، “الأسامي”،”يوم ليك”،  “يا عزيز عيني”، “بحلم بلقاك”، “ما بنتكلمش”، “تبعد عني”، و”فرصة أخيرة”، “كل اللي لاموني”.

وفاة ذكرى

في 28 نوفمبر 2003، تعرضت الفنانة ذكرى لمأساة مروعة عندما أطلق زوجها، رجل الأعمال المصري أيمن السويدي، النار عليها في منزلهما. ووفقًا لتقرير الشرطة، أصيبت ذكرى بـ26 طلقة، كما قُتلت سكرتيرتها بـ22 طلقة، ومدير أعمالها بـ18 طلقة. بعد ارتكاب الجريمة، أقدم السويدي على الانتحار بإطلاق النار على نفسه باستخدام البندقية.  

 

قررت أسرة ذكرى نقل جثمانها إلى تونس ورفضت دفنها في مصر، تم نقل الجثمان على متن طائرة خاصة تابعة لشركة طيران الأقصر، ورافقها مجموعة من أصدقائها وزملائها في الوسط الفني، منهم هاني مهنا، لطيفة، حلمي بكر، صابر الرباعي، حميد الشاعري، لطفي بوشناق، خالد النبوي، وإيهاب توفيق، هند صبري، هالة سرحان.





‫0 تعليق

اترك تعليقاً