«فين أيام رفاعة الطهطاوي وقاسم أمين وعلي مبارك وزكي جمعة.. مين زكي جمعة ده؟».. إفيه على لسان الزعيم عادل إمام في مسرحية «مدرسة المشاغبين»، عمره يتجاوز الـ50 عامًا، ولكن حتى الآن قادر على أن ينتزع قهقهات الجمهور كأنّها المرة الأولى التي يسمعه فيها، وبالرغم من تلك السنوات هناك عدد من المشاهدين يتساءلون حين عرض المسرحية عن هوية زكي جمعة، الذي جاء اسمه على لسان الزعيم بجانب أسماء أبرز رجال التنوير والفكر في التاريخ المصري.
في كلمة الفنان عادل إمام خلال حفل تكريمه من وزارة الثقافة بدار الأوبرا المصرية عام 2001، كشف أنَّه كان يفكر على مدار أسبوع في الكلمة التي سيلقيها على الحضور هل يلقي أبيات من الشعر أم الحديث عن الأدب اليوناني القديم، ولكنه قرر في النهاية أنَّ يكشف للجمهور هوية «زكي جمعة» الذي ذكر اسمه في مسرحية «مدرسة المشاغبين»، مؤكّدًا أنَّه كان له تأثير كبير عليه.
«مين زكي جمعة ده؟».. عادل إمام يكشف سر إفيه «مدرسة المشاغبين»
«مين زكي جمعة ده ؟»، هو السؤال الذي أجاب عنه عادل إمام خلال حفل تكريمه، قائلا إنَّه في أول يوم دراسة بكلية الزراعة لم يسأل على شيء إلا عن فريق التمثيل بالجامعة، إذ كان يهوى التمثيل منذ المرحلة الثانوية، وقدم أعمال الأدب العالمي على المسرح المدرسي، ولم يجد إلا لافتة صغيرة مدون عليها موعد اجتماع فريق التمثيل، وبالفعل ذهب إليهم في اليوم المحدد، ووجد رئيس فريق التمثيل شاب جميل وعظيم، على حد تعبيره، وأجرى له اختبارًا وسأله إذا مثّل من قبل ورشحه لدور في مسرحية كان يتمّ الإعداد لها.
وأكّد عادل إمام أنَّ هذا الشاب ساعده على فتح آفاقه ما بين قراءة أعمال الأدب العالمي، والاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية لأوركسترا القاهرة السيمفوني، ورشحه أنَّ يكون رئيس فريق التمثيل في العام التالي، متابعًا: «هذا الشاب كان له تأثير كبير.. وهذا هو الشاب زكي جمعة رئيس فريق التمثيل في الجامعة وكان نموذج عظيم».
وقدم عادل إمام زكي جمعة على المسرح، بعدما أصبح أستاذًا في جامعة الزقازيق ورجل أعمال، وطلب صعوده إلى المسرح ليقدمه للجمهور ويحييه ويحتضنه.