شكرا على متابعتكم خبر عن أبرزها كوريا الشمالية والصومال| دول لا تحتفل بـ الكريسماس؟.. السبب وراء ذلك والان مع تفاصيل هذا الخبر الحصري من موقع
الخميس 26/ديسمبر/2024 – 02:07 م
على الرغم من أن عيد الميلاد أو الكريسماس، يُعتبر مناسبة عالمية يحتفل بها الملايين حول العالم، ويتحول خلالها العالم إلى أجواء مبهجة مليئة بالزينة والأضواء، إلا أن هذه الاحتفالات ليست شاملة للجميع، فهناك دول تمتنع عن الاحتفال بهذه المناسبة، ليس فقط بسبب اختلاف الأديان، بل نتيجة لخلفيات ثقافية وسياسية عميقة.
وفقًا لـ تايمز أوف إنديا، هناك بعض الدول تفرض حظرًا رسميًا على الاحتفالات، بينما يختار البعض الآخر تجاهل المناسبة تمامًا، مما يعكس التنوع الثقافي والديني في العالم، فما الأسباب التي تدفع هذه الدول لعدم الاحتفال بالكريسماس؟ وكيف تؤثر السياقات المحلية على الاحتفال بهذا العيد العالمي؟
دول لا تحتفل بـ الكريسماس
الصومال: الحفاظ على الهوية الإسلامية
في عام 2015، أعلنت الحكومة الصومالية حظر الاحتفالات بالكريسماس ورأس السنة الميلادية، مشيرةً إلى أنها تتعارض مع قيم المجتمع الإسلامي، وأوضحت السلطات أن هذه الاحتفالات قد تُستغل كذريعة لزعزعة الأمن، خاصة في ظل الوضع الأمني الهش.
السعودية: تطبيق صارم للشريعة الإسلامية
في المملكة العربية السعودية، التي تُعتبر مهد الإسلام، لا يُسمح بالاحتفالات الرسمية بالكريسماس، ويُحظر عرض الزينة المتعلقة به علنًا، ويأتي هذا بسبب رؤية دينية تعتبر هذه الاحتفالات جزءًا من الممارسات التي لا تتماشى مع العقيدة الإسلامية، حيث يُنظر إليها على أنها تقاليد غربية دخيلة.
وعلى الرغم من التغيرات الاجتماعية الأخيرة، لا تزال الاحتفالات العلنية بالكريسماس محدودة، وتُعتبر غير متوافقة مع التقاليد الإسلامية.
كوريا الشمالية: مقاومة التأثير الغربي
في كوريا الشمالية، يُعتبر الكريسماس رمزًا للثقافة الغربية التي تسعى الحكومة إلى الحد من انتشارها، بدلًا من ذلك، تُركز الاحتفالات في ديسمبر على عيد ميلاد زوجة الزعيم السابق كيم جونغ إيل، كيم جونغ سوك، في 24 ديسمبر، ما يعكس الأولوية التي تمنحها الدولة لتمجيد قادتها بدلًا من التقاليد الأجنبية.
روسيا: إرث الاتحاد السوفيتي وتأثير الكنيسة الأرثوذكسية
في روسيا، يُحتفل بالكريسماس وفقًا للتقويم اليولياني الذي تتبعه الكنيسة الأرثوذكسية في 7 يناير، ولكن خلال الحقبة السوفيتية، حُظرت الاحتفالات الدينية تمامًا، واستُبدلت بمظاهر علمانية للاحتفال برأس السنة، ومع ذلك، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، استعادت الكنيسة نفوذها، مما أعاد إحياء الاحتفالات، وإن كان التركيز الأكبر لا يزال على رأس السنة الميلادية.
الصين: الحفاظ على الثقافة الوطنية
في الصين، لا يُعتبر الكريسماس عطلة رسمية، ويُنظر إليه على أنه تقليد غربي دخيل، وفي السنوات الأخيرة، فرضت بعض المدن قيودًا على الاحتفالات في المدارس والجامعات، بهدف تعزيز القيم الوطنية الصينية وحماية الثقافة المحلية من التأثيرات الأجنبية.
تعدد السياقات الثقافية والدينية
تُظهر هذه الأمثلة كيف ينعكس التنوع الثقافي والديني والسياسي على طريقة التعامل مع الاحتفالات العالمية مثل الكريسماس، ففي حين يحتفل البعض بهذا العيد بفرح وبهجة، يعتبره الآخرون تهديدًا لهويتهم الثقافية أو الدينية، ويعكس هذا التنوع كيف يمكن لنفس المناسبة أن تفسر بطرق مختلفة تمامًا حول العالم.