أفكار جوميز..أدوار فتوح وتحركات شلبي ومركز زيزو (تحليل)

أفكار جوميز..أدوار فتوح وتحركات شلبي ومركز زيزو (تحليل)
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


نجح نادي الزمالك في افتتاح مشواره الأفريقي، بانتصار ثمين على حساب بلاك بولز بطل موزمبيق، بهدفين دون رد، في الجولة الأولى من دور المجموعات لكأس الكونفدرالية، في مواجهة استغلها المدرب البرتغالي جوزيه جوميز لتجربة بعض أفكاره التكتيكية استعدادًا للمباريات المقبلة.

وبدأ الزمالك مباراة بلاك بولز بطريقة 4-2-3-1، مع توظيف مختلف للثنائي أحمد مصطفى زيزو وأحمد فتوح، مع الاعتماد على جبهة مصطفى شلبي الذي ظهر بشكل مختلف على صعيد التحركات في هذا اللقاء.

                  خريطة معدل تمركز لاعبي الزمالك خلال اللقاء

دفع جوميز بنجمه زيزو في مركز صانع الألعاب خلف سيف الدين الجزيري مهاجم القلعة البيضاء، ونجح لاعب الأبيض في صناعة الهدف الثاني لزميله دونجا، كما خلق عدة فرص خطيرة بتحركاته، لكن غابت عنه الدقة في اللمسة الأخيرة.

                      الخريطة الحرارية لتحركات زيزو

وقرر جوميز تجربة زيزو في هذا المركز، لتعويض غياب ناصر ماهر للإصابة، وقدم زيزو 5 تمريرات مفتاحية لزملائه، كما صنع فرصة محققة للتسجيل لزميله مصطفى شلبي، ولكنه لم ينجح في القيام بأي مراوغة صحيحة، بالإضافة لعرضية واحدة صحيحة من 9 محاولات.

وأهدر زيزو فرصة محققة للتسجيل، كما خسر 6 صراعات ثنائية من أصل 9 دخلها، وكان أكثر اللاعبين فقدًا للاستحواذ في 21 مرة، وفقًا لشبكة سوفا سكور، لذلك ربما لا يعد مركز صانع الألعاب الأفضل له، لكن جوميز يحاول استغلال اللاعبين المتاحين له.

تحدث جوميز عن طلباته في الميركاتو الشتوي خلال المؤتمر الصحفي، مشيرًا إلى أن مجلس إدارة الزمالك يعلم رأيه منذ فترة، لكن يجب عليه أن يستخدم لاعبيه المتاحين حتى يناير المقبل، وهذا ما فعله خاصة مع لاعبي الجبهة اليسرى.

منح جوميز أدوارًا مختلفة لأحمد فتوح الظهير الأيسر العائد لتشكيل الزمالك الأساسي، حيث تواجد في خط الوسط خلال عملية الهجوم، مما شكل خطورة على دفاع الأبيض، حيث أكد المدرب البرتغالي في المؤتمر الصحفي أنه لم يكن راضيًا عن التحولات الدفاعية لفريقه خاصة في الشوط الأول.

الخريطة الحرارية لتحركات أحمد فتوح

ولكن على الجانب الهجومي شكل وجود فتوح في خط الوسط إضافة قوية للفريق الأبيض، ولم تكن هذه هي أول مرة التي يلعب فيها هذا الدور، حيث فعلها من قبل مع خوان كارلوس أوسوريو.

منح جوميز الحرية لفتوح للدخول إلى عمق الملعب من أجل مساعدة الفريق في الخروج بالكرة، ليتواجد كلاعب ثالث بجوار دونجا وعبد الله السعيد، ثم مع خروج الأخير ودخول محمود بنتايك في الدقائق الأخيرة تحول فتوح إلى ارتكاز مساند.

الأرقام أظهرت نجاح فتوح في مهمته، فهو أكثر اللاعبين تمريرًا للكرة بشكل صحيح، برصيد 74 تمريرة صحيحة، كما قام بمراوغتين صحيحتين من محاولتين. 

واعتمد الزمالك في خط الهجوم على إرسال التمريرات نحو مصطفى شلبي، سواء الطويلة خلف المدافعين، أو تغيير اللعب نحو الجبهة اليسرى، لوضعه في موقف 1 على 1، فهو أكثر لاعبي الزمالك نجداحًا في الصراعات الثنائية، التي كسب منها 5 من أصل 9.

وصنع عبدالله السعيد فرصة ثمينة لمصطفى شلبي، الذي تجاوز الحارس ومنح تمريرة لزميله زيزو أمام المرمى الخالي لكنه سدد الكرة عالية بعيدًا عن المرمى.

وعاد شلبي ليهدد دفاع الضيوف مجددًا، بعد عرضية متقنة من زيزو وضعته في مواجهة حارس بلاك بولز، الذي تصدى لتسديدته ببراعة.

وسيحتاج مصطفى شلبي للعمل على اللمسة الأخيرة سواء من ناحية التسديد أو إرسال العرضيات، لتنفيذ أفكار جوميز بنجاح، لكن التحول الأبرز الذي قد يغير مسيرته مع الفريق الأبيض هو تحركاته نحو العمق بدلًا من الالتزام بالتمركز بجانب خط التماس.

صنع مصطفى شلبي عدة فرص لزملائه ولنفسه عندما تحرك نحو العمق خلف مدافعي بلاك بولز، ورغم عدم نجاحه في التسجيل لكنه قدم أداءً أفضل من مبارياته الماضية، لذلك فإنه حال استمراره في التحرك نحو عمق الملعب بين الظهير وقلب الدفاع، سوف يؤمن مكانه في تشكيل جوزيه جوميز، ويكتسب ثقة جماهير القلعة البيضاء في الفترة المقبلة، لكن حال التزامه بالخط قد يفقد مركزه لصالح كونراد ميشالاك أو إيشو.





‫0 تعليق

اترك تعليقاً