إزالة الحواجز بين الحكومة والمواطن.. أبرز تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي الجديد

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا على متابعتكم خبر عن إزالة الحواجز بين الحكومة والمواطن.. أبرز تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي الجديد

قال رئيس الوزراء الفرنسي الجديد فرانسوا بايرو، في تصريحات خلال توليه منصبه اليوم الجمعة أنه يدرك خطورة مشكلة الدين العام في فرنسا والحاجة إلى موافقة البرلمان على الميزانية، مضيفًا أن المهمة كانت شاقة للغاية لدرجة أنها كانت أشبه بتسلق جبال الهيمالايا.

تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي الجديد 

وأضاف بايرو أنه يريد كسر الحاجز بين السياسيين والناخبين الذين فقدوا الثقة، مشيرًا خلال حفل تسليم السلطة مع سلفه بارنييه إلى إن هناك حاجة إلى المصالحة بين فرنسا ومحاربة التمييز، وفقًا لصحيفة الجارديان.

وأكمل رئيس الوزراء الفرنسي الجديد: بارنييه واجه تحديات عديدة خلال رئاسته للحكومة ونشيد بالتزامه في تلك الفترة، وأدرك صعوبة مهمة تولي رئاسة الحكومة ولطالما طرحت مشكلة العجز المالي والديون في محافل كثيرة.

وواصل فرانسوا: خط عملي سيتمثل في ألا أخفي شيئا وألا أهمل شيئا وألا أترك أي شيء جانبًا، وعلينا العمل لمواجهة المخاطر وحل الأزمات التي تواجه القارة الأوروبية، ولا ينبغي أن نواجه مصيرا يحول دون تحقيق التقدم لفرنسا وللشعب الفرنسي.

وأعلن الرئيس الفرنسي اليوم الجمعة، تعيين فرانسوا بايرو، الوسطي المخضرم وحليف الرئيس رئيسًا للوزراء في فرنسا، بعد أن أنهى التصويت التاريخي بحجب الثقة الأسبوع الماضي من حكومة الائتلاف برئاسة ميشيل بارنييه.

ويشار إلى أن بايرو، 73 عامًا، هو زعيم حزب الحركة الديمقراطية الوسطية ورجل سياسي من جنوب غرب فرنسا يطلق على نفسه رجل الريف، شغل سابقًا منصب وزير تعليم ورئيس بلدية مدينة باو في جنوب غرب البلاد، وكان حليفًا ومقربًا من إيمانويل ماكرون منذ وصوله إلى السلطة في عام 2017.

ويعد بايرو رابع رئيس وزراء فرنسي هذا العام في الوقت الذي تكافح فيه فرنسا أزمة سياسية متنامية في برلمان منقسم، إذ أطيح بحكومة بارنييه الأسبوع الماضي بعد ثلاثة أشهر فقط من توليها المنصب، فيما يحاول ماكرون تجنب مواجهة حكومة جديدة لنفس المصير.

ولفت تقرير الجارديان إلى أنه منذ أن دعا ماكرون إلى انتخابات مبكرة غير حاسمة في يونيو، انقسم البرلمان الفرنسي بين ثلاث مجموعات ليس لديها أغلبية مطلقة، فقد حصل تحالف يساري على أكبر عدد من الأصوات لكنه لم يحصل على الأغلبية المطلقة؛ وتكبدت مجموعة ماكرون الوسطية خسائر لكنها لا تزال صامدة؛ وكسب التجمع الوطني اليميني المتطرف مقاعد لكنه منع من الوصول إلى السلطة بسبب التصويت التكتيكي من اليسار والوسط.

كما تظل هذه الانقسامات قائمة، والمهمة الأولى لرئيس الوزراء الجديد هي تعيين حكومة قادرة على العمل مع البرلمان لإقرار الميزانية الكاملة لعام 2025، حسبما أشار تقرير الصحيفة البريطانية.

محطات من حياة رئيس الوزراء الفرنسي الجديد

دائما ما يصف فرانسوا بايرو، نفسه بأنه رجل ريفي وأنه ابن الأرض الذي يقود الجرارات ويربي الخيول الأصيلة، وترشح للرئاسة ثلاث مرات، قائلًا إن جذوره الريفية وسياساته الوسطية دفعته إلى محاولة إيجاد أرضية مشتركة بين اليسار واليمين.

ولد بايرو في عائلة من المزارعين في منطقة بييرن، وبنى حياته السياسية التي امتدت لأكثر من 40 عامًا على إصراره على عدم قطع العلاقات أبدًا مع منطقة طفولته عند سفح جبال البرانس في جنوب غرب فرنسا.

ونشأ في قرية بورديريس الصغيرة الواقعة بين مزار الحج الكاثوليكي في لورد ومدينة ناي، وهو كاثوليكي وأب لستة أطفال، ولا يزال لديه منزل في القرية وهو عمدة مدينة باو الواقعة في جنوب غرب البلاد، على بعد 20 كيلومترًا.

درس فرانسوا الكلاسيكيات، ودرّس في مدرسة حكومية، وهو كاتب سيرة الملك الفرنسي هنري الرابع في القرنين السادس عشر والسابع عشر، كان وزيرًا للتعليم في عهدي الإشتراكي فرانسوا ميتران واليمين جاك شيراك، كما اكتسب شهرة أثناء حملته الرئاسية عام 2002 عندما حاول طفل سرقة محفظته أثناء تجوله في أحد أحياء ستراسبورغ، فصفعه على وجهه، وأدت هذه الحادثة إلى ارتفاع شعبيته في استطلاعات الرأي.

عين ماكرون، بايرو وزيرًا للعدل في عام 2017، لكنه استقال بعد فترة وجيزة عندما جرى فتح قضية اختلاس ضده وأعضاء من حزبه، اتُهموا باستخدام أموال البرلمان الأوروبي المخصصة لمساعدين برلمانيين لتمويل عمل الحزب في فرنسا.

وفي فبراير من هذا العام، تمت تبرئة بايرو في القضية، كما تمت تبرئة اثنين آخرين وإدانة ثمانية أشخاص، لكن المدعي العام استأنف ضد التبرئة الثلاثة، مما يعني أن بايرو سيواجه إعادة المحاكمة، والتي لم يتم تحديد موعدها بعد، وفقًا لصحيفة الجارديان.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

‫0 تعليق

اترك تعليقاً