إساءات للقرآن تفجر غضبا واسعا ضد مرشح أمريكي لمجلس الشيوخ

إساءات للقرآن تفجر غضبا واسعا ضد مرشح أمريكي لمجلس الشيوخ

زوارنا الاعزاء نشكركم على زيارة الخبر إساءات للقرآن تفجر غضبا واسعا ضد مرشح أمريكي لمجلس الشيوخ واليكم تفاصيل هذا الخبر

أثارت تصرفات المرشح الجمهوري لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية فلوريدا، جيك لانغ، موجة واسعة من الإدانات داخل الولايات المتحدة وخارجها، بعد مشاركته في مظاهرات معادية للإسلام تضمنت وقائع وُصفت بأنها مسيئة للمصحف الشريف.

وتداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر لانغ خلال مظاهرة نُظمت في مدينة بلانو بولاية تكساس، وهو يحمل خنزيرًا صغيرًا وُضعت نسخة من المصحف الشريف على فمه، مرددًا عبارات اعتبرتها منظمات حقوقية تحريضية وتنطوي على إساءة مباشرة للمسلمين. وانتشرت المقاطع على نطاق واسع، ما دفع جهات دينية وحقوقية إلى التنديد بالواقعة والمطالبة بمحاسبته.

وجاءت هذه الحادثة بعد أيام من واقعة مماثلة شهدتها مدينة ديربورن بولاية ميشيغان، المعروفة بكونها أكبر مدينة ذات أغلبية مسلمة في الولايات المتحدة. وأظهر تسجيل مصور لانغ وهو يُلقي نسخة من القرآن الكريم على الأرض خلال مظاهرة مناهضة للإسلام، بينما كان يحمل عبوة يُعتقد أنها تحتوي على سائل ولاعة في محاولة لإحراق المصحف، قبل أن يتدخل أحد المشاركين في مظاهرة مضادة ويتمكن من التقاطه ومنع حرقه.

وفي تصريحات لاحقة، قال لانغ إن بحوزته “نسخة أخرى” من القرآن الكريم، دون أن يُبدي أي تراجع أو اعتذار عن تصرفاته، الأمر الذي زاد من حدة الانتقادات والغضب الموجه إليه.

ويُذكر أن لانغ كان قد حصل في وقت سابق على عفو رئاسي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على خلفية تورطه في أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، قبل أن يعلن لاحقًا ترشحه لمقعد في مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا.

وأدانت منظمات حقوقية ودينية أمريكية هذه الأفعال، واعتبرتها تحريضًا صريحًا على الكراهية الدينية وانتهاكًا لمشاعر ملايين المسلمين داخل الولايات المتحدة وخارجها، مطالبة السلطات باتخاذ إجراءات قانونية تحول دون تكرار مثل هذه الوقائع.

وعلى الصعيد الدولي، أصدر حزب الله بيانًا أدان فيه ما وصفه بـ“التدنيس المتعمد للمصحف الشريف”، معتبرًا أن ما جرى يمثل اعتداءً صارخًا على المقدسات الإسلامية والقيم الدينية والإنسانية، وداعيًا إلى أوسع حملة إدانة ورفض لأي إساءة للمقدسات تحت أي ذريعة.

وتزامنت هذه التطورات مع تصاعد الجدل داخل الولايات المتحدة بشأن خطاب الكراهية الدينية وحدود حرية التعبير، في ظل تزايد حوادث الإساءة للمقدسات الدينية خلال فعاليات احتجاجية شهدتها عدة ولايات أمريكية.