زوارنا الاعزاء نشكركم على زيارة الخبر إعلام عبري: نتنياهو يُبلغ واشنطن قريباً بممثله الجديد في مفاوضات سوريا واليكم تفاصيل هذا الخبر
أفادت وسائل إعلام عبرية، مساء الأربعاء، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم إبلاغ الولايات المتحدة خلال أيام باسم ممثل تل أبيب الجديد في المفاوضات مع سوريا، خلفاً لوزير الشؤون الاستراتيجية المستقيل رون ديرمر.
ونقلت القناة الإسرائيلية “12” عن مسؤولين أمريكيين اثنين أن نتنياهو أبلغ المبعوث الأمريكي توم باراك، خلال اجتماع جمعهما يوم الاثنين، عزمه تعيين شخصية جديدة لقيادة المفاوضات مع دمشق، بعد توقفها إثر استقالة ديرمر في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكان ديرمر قد قاد أربع جولات تفاوضية بشأن اتفاق أمني محتمل بين إسرائيل وسوريا، قبل أن تتعطل المحادثات خلال الأسابيع الأخيرة. وبحسب القناة، أبدى الجانب الأمريكي رغبة في استئناف التفاوض، متسائلاً عن الجهة التي ستتولى قيادة الملف من الجانب الإسرائيلي، وسط اعتقاد سابق بأن ديرمر قد يواصل المهمة بصفته مبعوثاً خاصاً خارج الحكومة.
إلا أن مسؤولاً أمريكياً رفيع المستوى أكد أن نتنياهو أوضح أن ديرمر لن يتولى هذا الدور، وأنه سيُعيّن بديلاً عنه، مع إبلاغ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال أيام. وأضاف المصدر أن طبيعة المفاوضات، المرتبطة باتفاق أمني جديد على الحدود، تدفع نتنياهو لاختيار شخصية ذات خبرة أمنية، قد تكون حالياً ضمن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
ووفق القناة، هدف اجتماع نتنياهو وباراك إلى تهدئة الأجواء وتخفيف التوترات بين الأطراف المعنية، وهو ما اعتبره مسؤولون أمريكيون قد تحقق. وقال مسؤول أمريكي رفيع إن الاجتماع جاء “بعكس التوقعات”، إذ لم يشهد توتراً رغم ترقبه من الجانبين، مشيراً إلى تبادل المخاوف بشأن سوريا وتركيا والتحركات العسكرية الإسرائيلية، بما ساهم في تحسين الفهم المتبادل.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوغلات الإسرائيلية في جنوب سوريا خلال الفترة الأخيرة، والتي باتت شبه يومية، وتشمل اعتقالات ونصب حواجز وتدمير مساحات حرجية، ما أدى إلى زيادة الغضب الشعبي. وفي 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قُتل 13 سورياً في قصف جوي إسرائيلي استهدف بلدة بيت جن بريف دمشق عقب توغل قصير واشتباكات مع سكان محليين.
كما ذكرت القناة “12” أن إدارة ترامب ترى أن تصرفات نتنياهو تُسهم في زعزعة استقرار سوريا وتُعرقل الجهود الأمريكية لدعم الحكومة السورية الجديدة والتوصل إلى اتفاق أمني. ورغم تأكيدات بأن الحكومة السورية الحالية لا تشكل تهديداً لإسرائيل، واصل الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية أسفرت عن سقوط مدنيين وتدمير مواقع وآليات عسكرية.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري، إن دمشق لا يمكن أن تمضي في أي اتفاق أمني مع إسرائيل في ظل احتلالها أجزاء جديدة من الأراضي السورية، مشدداً على ضرورة عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الثامن من ديسمبر 2024.

تعليقات