استنادًا لشهادات معتقلين.. بحث هندسي يتناول التصميم المعماري لسجن صيدنايا بعد تداول صور بالذكاء الاصطناعي| صور

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا على متابعتكم خبر عن استنادًا لشهادات معتقلين.. بحث هندسي يتناول التصميم المعماري لسجن صيدنايا بعد تداول صور بالذكاء الاصطناعي| صور

ما زالت مواقع التواصل الاجتماعي تضج بعشرات الصور التي قيل إنها لسجن صيدنايا السوري، واصفين ما لاقاه المعتقلون فيها بالمأساة، والذي كان يضم مئات الآلاف من المعتقلين منذ عشرات السنين.

وأفادت تقارير بأن معظم الصور المتداولة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، وليست لسجن صيدنايا أو السجن المعروف بالمسلخ البشري.

استنادًا لشهادات معتقلين سابقين.. تقرير بحث هندسي يكشف البناء الهندسي لسجن صيدنايا 

ولمعرفة تفاصيل أدق حول سجن صيدنايا، نتناول في التقرير، دراسة أجرتها منظمة العفو الدولية، قبل سنوات استنادًا إلى شهادات المعتقلين المفرج عنهم من قبل نظام بشار الأسد، وصفوا فيها كل تفاصيل السجن من غرف وجدران وسلالم ومداخل ومخارج.

وحسب التقرير، منذ عام 2011، لقي آلاف الأشخاص حتفهم في السجون ومراكز الاحتجاز التي تديرها الحكومة السورية، كما تعرض عشرات الآلاف من الأشخاص للتعذيب وسوء المعاملة، في انتهاك للقانون الدولي.

في أبريل 2016، سافرت منظمة العفو الدولية ومنظمة فورنسيك أركيتكتشر إلى إسطنبول لمقابلة خمسة ناجين من سجن صيدنايا، بالقرب من دمشق، بينما في السنوات الأخيرة، لم يتمكن أي صحفي أو مجموعة مراقبة دولية من زيارة السجن سيئ السمعة، أو التحدث مع المعتقلين هناك.

وذكر التقرير: بما أنه لا توجد صور لصيدنايا في المجال العام، فقد اضطر باحثونا إلى العمل مع ذكريات الناجين لإعادة خلق ما يحدث في الداخل، باستخدام النمذجة المعمارية والصوتية، ساعد باحثونا الشهود على إعادة بناء هندسة السجن وتجاربهم في الاحتجاز.

ووصف المعتقلون السابقون الزنازين والمناطق الأخرى في السجن، بما في ذلك السلالم والممرات والأبواب والنوافذ المتحركة، لباحث معماري، والذي أعاد بناء المساحات التي وصفوها.

كما أضاف الشهود أشياء يتذكرونها، من أدوات التعذيب إلى البطانيات والأثاث، وأثارت هذه الذكريات المزيد من الذكريات مع تطور النموذج.

ولفت التقرير إلى أن المعتقلين في صيدنايا عادة ما يتم نقلهم إلى هذا السجن بعد أن يقضوا شهورًا أو حتى سنوات قيد الاحتجاز في مكان آخر، وغالبًا ما يتم ذلك بعد محاكمات عسكرية سرية، ويصل آخرون إلى السجن دون أن يقابلوا قاضيًا، ولا يعرفون ما هي التهم الموجهة إليهم، أو المدة التي سيبقون محتجزين فيها.

وأوضح التقرير أن مشروع صيدنايا شكل جزءًا من حملة أوسع نطاقًا قادتها منظمة العفو الدولية تدعو الحكومة السورية إلى السماح للمراقبين المستقلين بدخول مراكز الاحتجاز التابعة لها، وفي عام 2016، دعت منظمة العفو الدولية روسيا والولايات المتحدة إلى استخدام نفوذهما العالمي لضمان السماح للمراقبين المستقلين بدخول مراكز الاحتجاز للتحقيق في الظروف في سجون التعذيب في سوريا.

وأصدرت منظمة العفو الدولية تقريرًا ثانيًا عن سجن صيدنايا، يعتمد جزئيًا على معلومات مستمدة من الشهادة الواقعية التي أجريت مع منظمة العفو الدولية في أبريل 2016، ويزعم التقرير أن صيدنايا ليس فقط سجنًا للتعذيب وموقعًا للاحتجاز غير القانوني، بل أيضًا موقعًا للإعدامات الجماعية على نطاق صناعي، حيث يقدر عدد الأشخاص الذين أعدموا هناك منذ عام 2011 بنحو 13 ألف شخص.

وحظي التقرير الذي حمل عنوان المسلخ البشري، بتغطية إعلامية واسعة النطاق في أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط، كما شاركت وزارة الخارجية الأمريكية معلومات تم رفع السرية عنها فيما يتعلق بسجن صيدنايا.

ووفقًا للتقرير، اعتقدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها حددت موقع محرقة للجثث داخل مجمع صيدنايا، مما يضيف دليلًا إضافيًا إلى ادعاء منظمة العفو الدولية بأن السجن يُستخدم كموقع للإعدام من قبل نظام الأسد.

ولفت التقرير إلي أنه بسبب عدم وجود صور من سجن صيدنايا متاحة للعامة، فقد اعتمد على ذكريات الناجين لإعادة بناء ما حدث داخل السجن، وباستخدام النماذج المعمارية والصوتية، ساعد الباحثين الشهود على إعادة بناء بنية السجن وتجاربهم في الاحتجاز.

وقبل التحدث مع الناجين، قامت شركة Forensic Architecture بعمل نموذج ثلاثي الأبعاد لسجن صيدنايا، باستخدام مقابلات مكتوبة أجراها باحثو منظمة العفو الدولية بين ديسمبر 2015 وفبراير 2016، وصور الأقمار الصناعية للمبنى.

وذكر التقرير أنه تم تطوير تقنيات المقابلات، والتي أصبح يطلق عليها الشهادة الواقعية، من قبل قسم الهندسة المعمارية الشرعية في جولدسميثس، جامعة لندن، بالتشاور مع وحدة علم النفس الشرعي في الجامعة.

ومن خلال هذه الشهادة، أصبح الشهود مشاركين نشطين في بناء النموذج، وساعدوا فريق البحث على تصحيح الأخطاء فيه، حيث أثارت هذه العملية ذكريات جديدة لتجاربهم: فبينما كانوا يقيسون الغرف، ويحددون أماكن النوافذ والأبواب، ويضعون الأشياء في البيئة الافتراضية، تذكروا المزيد من سنوات حياتهم في السجن.

صور من المبنى الهندسي الافتراضي لسجن صيدنايا 
صور من المبنى الهندسي الافتراضي لسجن صيدنايا 
صور من المبنى الهندسي الافتراضي لسجن صيدنايا 
صور من المبنى الهندسي الافتراضي لسجن صيدنايا 
صور من المبنى الهندسي الافتراضي لسجن صيدنايا 
صور من المبنى الهندسي الافتراضي لسجن صيدنايا 
صور من المبنى الهندسي الافتراضي لسجن صيدنايا 
صور من المبنى الهندسي الافتراضي لسجن صيدنايا 
صور من المبنى الهندسي الافتراضي لسجن صيدنايا 

‫0 تعليق

اترك تعليقاً