الأثار الجانبية الناتجة عن نقص اليود على صحة الجسم

الأربعاء 08/يناير/2025 – 07:44 ص

يعتبر نقص اليود مشكلة صحية تؤثر بشكل خاص على النساء الحوامل والأطفال، مما دفع خبراء الصحة إلى التحذير من تأثيراتها التنموية المحتملة، وأصبح الناس يحصلون على كميات أقل من اليود بسبب التغيرات في النظام الغذائي وتصنيع الأغذية، ورغم أن معظم الناس ما زالوا يحصلون على ما يكفي، فقد أبلغ الباحثون بشكل متزايد عن انخفاض مستويات اليود لدى النساء الحوامل وغيرهن، مما أثار مخاوف بشأن تأثيره على أطفالهن حديثي الولادة.

وبحسب ما نشر في صحيفة هندوستان تايمز، اليود هو عنصر نادر يوجد في مياه البحر وفي بعض أنواع التربة، وخاصة في المناطق الساحلية، ويحتاج الناس إلى كميات معينة من اليود لتنظيم عملية التمثيل الغذائي لديهم والبقاء بصحة جيدة، فهو عنصر بالغ الأهمية في تطوير وظائف المخ عند الأطفال.

تأثير نقص اليود على صحة الجسم 

ويتعرض الجسم لبعض التأثيرات نتيجة نقص اليود، ومنها تورم الرقبة وتضخم الغدة الدرقية، وتستخدم الغدة الدرقية في الرقبة اليود لإنتاج الهرمونات التي تنظم معدل ضربات القلب ووظائف الجسم الأخرى، وعندما لا يكون هناك ما يكفي من اليود، تتضخم الغدة الدرقية إذ تعمل بشكل زائد عن الحد للتعويض عن نقص اليود.

ما هي كمية اليود الكافية؟

وينصح خبراء الصحة، باستهلاك 150 ميكروجرامًا من اليود يوميًا، وخاصة النساء الحوامل والمرضعات والأطفال، ويمكن الحصول على هذا المقدار من نصف إلى ثلاثة أرباع ملعقة صغيرة من ملح الطعام المعالج باليود.

وأفاد باحثون أميركيون بشكل متزايد بملاحظة نقص خفيف في اليود لدى النساء الحوامل، ووجدت دراسة أجرتها جامعة ولاية ميشيغان على حوالي 460 امرأة حامل في مدينة لانسينغ، أن نحو ربعهن لم يحصلن على ما يكفي من اليود.

وأشارت جين كيرفر، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إلى أن العديد من الفيتامينات قبل الولادة لا تحتوي على اليود، ولهذا السبب يوصي الأطباء النساء الحوامل أو المرضعات بفحص الملصقات للتأكد من أنهن يتناولن الفيتامينات المتعددة أو المكملات الغذائية قبل الولادة التي تحتوي على اليود.