الأخلاق وحدها لا يمكن أن تكون بديلاً عن الدين

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا على متابعتكم خبر عن الأخلاق وحدها لا يمكن أن تكون بديلاً عن الدين





الجمعة 27/ديسمبر/2024 – 06:28 م

شدد الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، على أن القيم وحدها لا يمكن أن تكون بديلًا عن الدين، موضحا أن الأخلاق عندما تكون مؤسّسة على الدين، تصبح أكثر استقرارًا وفاعلية في الحياة اليومية، لأنها تستند إلى إيمان بالله تعالى، ما يجعلها ثابتة وقابلة للتطبيق على جميع الأصعدة.

المفتي: الأخلاق لا يمكن أن تكون بديلًا عن الدين

وأشار مفتي الديار المصرية، إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم مع السائل الذي سأله عن الطريق إلى الإسلام، حيث أجابه النبي: “قل آمنت بالله ثم استقم”، لافتا إلى أن الاستقامة، وهي تجسيد للأخلاق الحميدة، مبنية على الإيمان بالله، مستكملًا: ولذلك فإن الأخلاق التي لا تستند إلى الدين قد تكون عرضة للتغيير والتلاعب، ويمكن للبعض تبرير سلوكياتهم أو الاعتراض عليها دون وجود مرجعية دينية ثابتة، وهو ما يجعل القيم المجردة من الدين غير قادرة على إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع.

كما استشهد بموقف فريد في عصر الخليفة عمر بن الخطاب، حينما كانت فتاة صغيرة تقول لأمها إن أمير المؤمنين لا يرانا، فردت الأم بأنها تقول لكن الله يرانا، في تأكيد أهمية الرقابة الذاتية التي تربيها القيم الدينية في النفس البشرية، مضيفا أن الدين يعمل على تهيئة النفس البشرية ليكون لديها الاستقرار والثبات في الأخلاق.

المفتي: الدين يخلق في الإنسان الحس بالمسؤولية عن تصرفاته

واستطرد مفتي الديار المصرية: الدين يخلق في الإنسان الحس بالمسؤولية عن تصرفاته، وأنه في العديد من المواقف التاريخية نجد أن الأشخاص يتذكرون مراقبة الله لهم في لحظات اتخاذ القرارات، مما يدفعهم للابتعاد عن الأخطاء، موضحا أن القضاء إذا لم يستند إلى الدين سيكون عبثًا، حيث قد يصبح جافًا ومجردًا من الرحمة، ويبحث فقط عن المصلحة الظاهرة، وهو ما لا يمكن أن يبني أمة أو حضارة.

وأكد أن الدين يضمن للإنسان سلوكًا أخلاقيًا متوازنًا، حيث لا يكون الإنسان مجرد مخلوق يبحث عن منفعة ذاتية، بل يسعى لتحقيق الخير والعدل استنادًا إلى قيمه الدينية.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً