شكرا على متابعتكم خبر عن الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة
الخميس 12/ديسمبر/2024 – 02:04 ص
تحتفل الأمم المتحدة سنويًا في 12 من ديسمبر باليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة، وهو حدث يهدف إلى تعزيز الوعي العالمي بأهمية توفير الرعاية الصحية للجميع دون تمييز أو عوائق مالية، ويأتي هذا الاحتفال تأكيدًا على أن الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية يعد حقًا أساسيًا من حقوق الإنسان وليس مجرد امتياز.
الاحتفال باليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة
وتسعى الأمم المتحدة من خلال هذا اليوم إلى التأكيد على حق جميع الأفراد في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي أو الاقتصادي، والتفاوت الكبير في الوصول إلى الخدمات الصحية بين البلدان الغنية والفقيرة يمثل تحديًا عالميًا يتطلب تكاتف الجهود.
كما يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من الفقر بسبب تكاليف العلاج الباهظة، خاصة في الدول ذات الأنظمة الصحية غير الممولة بشكل كافٍ، لذلك فإن تحقيق التغطية الصحية الشاملة يساعد على تقليل الإنفاق الشخصي على الرعاية الصحية ويمنع الأسر من السقوط في دائرة الفقر بسبب الأمراض.
وأكدت الأمم المتحدة أن التغطية الصحية الشاملة تُعتبر جزءًا محوريًا من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030، وتحديدًا الهدف الثالث المتعلق بضمان حياة صحية وتعزيز الرفاهية للجميع، ومن خلال تحسين الأنظمة الصحية، يمكن رفع جودة الحياة والحد من الوفيات المبكرة.
مواجهة الأوبئة والأزمات الصحية
وكشفت جائحة فيروس كورونا مدى أهمية بناء أنظمة صحية قادرة على الصمود في مواجهة الأزمات، حيث إن الاستثمار في الرعاية الصحية الشاملة يضمن استعداد المجتمعات للتصدي للأوبئة وتقديم العلاج العادل للجميع.
وتهدف الاحتفالية أيضًا إلى توجيه الأنظار نحو أهمية الصحة الوقائية وتقديم خدمات التطعيم، وفحوصات الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة كالسرطان والسكري، مما يساهم في تقليل معدلات الإصابة.
دور الأمم المتحدة في دعم التغطية الصحية الشاملة
وتعمل الأمم المتحدة من خلال منظمة الصحة العالمية على تقديم الدعم الفني والمالي للدول النامية بهدف تطوير أنظمتها الصحية، كما تدعو الحكومات إلى زيادة مخصصات الميزانيات الصحية وضمان أن تكون الخدمات متاحة للجميع بأسعار ميسرة.
ويمثل اليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة دعوة عالمية للتركيز على أهمية العدالة الصحية، وضمان عدم ترك أي فرد خلف الركب، ومن خلال تعزيز التعاون بين الدول والحكومات يمكن بناء أنظمة صحية متكاملة توفر الأمان الصحي للجميع وتدفع عجلة التنمية والازدهار العالمي.