التصدي للفكر المتشدد مسؤولية جميع المؤسسات

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا على متابعتكم خبر عن التصدي للفكر المتشدد مسؤولية جميع المؤسسات





الثلاثاء 24/ديسمبر/2024 – 06:42 م

استضافت جامعة عين شمس  برعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة، والدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة اليوم، ندوة حوارية مع الدكتور  نظير محمد عياد مفتي الديار المصرية، تحت عنوان التطرف وأثره على المجتمع، وذلك في إطار حرص إدارة جامعة عين شمس على تعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية والدينية، مما يسهم في بناء شخصية متكاملة للطلاب، وتنفيذًا للمبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان.

مفتي الجمهورية: دار الإفتاء تؤدي دورا كبيرا للقضاء على الفكر المتطرف

وفي كلمته، أكد الدكتور محمد ضياء زين العابدين، أنه من منطلق رسالة الجامعة التعليمية والاجتماعية، تعمل إدارة الجامعة دائمًا على تعزيز القيم الإنسانية والدينية، إيمانًا منها أن التعليم هو السلاح الأقوى لمواجهة التطرف، وأن بناء شخصية متكاملة للطلاب يتطلب تفعيل الحوار والنقاش حول القضايا المعاصرة التي تهم مجتمعنا.

وأضاف رئيس جامعة عين شمس، أن التطرف بآثاره السلبية، يمثل تحديًا  يعاني منه الكثيرون في مختلف أنحاء العالم، لذا فإننا هنا اليوم لنتبادل الأفكار ولنعمل سويًا على فهم أعمق لجذور هذه الظاهرة وكيفية التصدي لها، موجهًا الشكر لقطاعي التعليم والطلاب، وخدمة المجتمع وتنمية البيئة، واتحاد طلاب الجامعة، وأسرة طلاب من أجل مصر، على الجهود المميزة في إنجاح هذا الحدث.

وخلال اللقاء أكد المفتي، أن التصدي للفكر المتشدد والمتطرف مسؤولية الجميع، فعلماء الدين والدعاة والأئمة على وجه الخصوص، لما لديهم من أفق واسع ورؤية تتسم بإدراك حقائق الإسلام ومقاصده وغاياته في إطار المنهج الوسطي الذي  يتبناه الدين الصحيح، ويجب أن يكون لهم الصدارة في التصدي إلى تلك الأفكار المتطرفة من جذورها إلى جانب المؤسسات التعليمية، التي يظهر دورها في إلقاء الضوء على محاسن الدين، وكذلك دور الإعلام في نشر الفكر المستنير وعرض مساحات لنشره.

وأوضح الدكتور نظير عياد، أن  دار الإفتاء تؤدي دورا كبيرا للقضاء على الفكر المتطرف في مصر والعالم، والتصدي لظاهرة التطرف الفكري والديني، وتصحيح الصورة والمفاهيم المغلوطة المشوهة التي صدرتها الجماعات المتطرفة عن الإسلام، وذلك من خلال العديد من المبادرات والإصدارات ومواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة، التي يشارك فيها عدد كبير من المفتيين ورجال الدين، وذلك لتقديم حلول واقعية فعالة للتحديات الإفتائية للمجتمعات المسلمة، ومحاربة نشر الأفكار المتطرفة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. 

واختتم المفتى كلمته، مؤكدًا ضرورة دعم الانتماء الوطني، وأن الانتماء الوطني يعد من المشاعر والروابط الفطرية التي تنمو وتكتسب وتجذب الإنسان إلى وطنه الذي سكنه وعاش فيه.

وأجاب مفتي الديار المصرية على عدد من تساؤلات الطلاب، كما تم عرض فيلم تسجيلي حول مؤسسة دار الإفتاء المصرية منذ نشأتها، ودورها في تشكيل الوعي الديني والفكر المستنير.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً