شكرا على متابعتكم خبر عن الخوف من الرد على المكالمات.. ما هي حالة التيليفوبيا؟
الخميس 12/ديسمبر/2024 – 01:51 ص
كشف خبراء الصحة النفسية عن تفاصيل حالة التيليفوبيا أو Telephobia، حيث إنها تعني اضطرابات القلق الاجتماعي التي اعتبرها العديد من الأشخاص المبرر لعدم الرد على المكالمات الهاتفية، بسبب الخوف والتوتر الذي يتغلب على الفرد خلال استقباله للمكالمات على هاتفه.
ما هي التيليفوبيا Telephobia؟
وحسب ما نشره موقع Verywell Mind، تعرف Telephobia بأنها حالة من القلق أو الخوف الشديد من استخدام الهاتف لإجراء أو استقبال المكالمات الصوتية، وقد تبدو هذه الحالة بسيطة، لكنها تُعتبر نوعًا من اضطراب القلق الاجتماعي الذي يؤثر على الصحة النفسية للفرد، وقد تتسبب في مشكلات حياتية عديدة إذا لم تُعالج.
أسباب التيليفوبيا Telephobia
تتنوع أسباب هذه الحالة بين عوامل نفسية واجتماعية، وتشمل:
- الخوف من التقييم السلبي: يشعر المصابون بالقلق حيال كيفية الحكم عليهم من قبل الآخرين.
- عدم الثقة بالنفس: قد يكون السبب الأساسي هو ضعف المهارات التواصلية والخوف من عدم التعبير الجيد.
- تجارب سلبية سابقة: كالتعرض لمكالمات مؤلمة أو محرجة تزيد من الشعور بالتوتر.
- اعتماد الرسائل النصية: أدى التوسع في استخدام الرسائل النصية وتطبيقات التواصل الاجتماعي إلى تقليل اعتماد الناس على المكالمات الصوتية.
الأعراض المرتبطة بالتيليفوبيا Telephobia
- الشعور بتسارع ضربات القلب عند سماع رنين الهاتف.
- التعرق المفرط أو جفاف الفم.
- التفكير الزائد قبل إجراء مكالمة صوتية.
- تجنب الرد على المكالمات أو تركها للرسائل النصية.
- الشعور بالذنب بعد تجاهل مكالمات مهمة.
تأثير حالة تيليفوبيا على الصحة النفسية
تزيد حالة الخوف هذه من التوتر اليومي والقلق الاجتماعي، مما قد يساهم في:
- العزلة الاجتماعية وفقدان التواصل مع الآخرين.
- التأثير على الأداء المهني، خاصة للأشخاص الذين تتطلب وظائفهم إجراء مكالمات مستمرة.
- تدهور الصحة النفسية وزيادة أعراض الاكتئاب.
وتتضمن بعض الاستراتيجيات الفعّالة للتغلب على هذه الحالة، منها:
- التدريب التدريجي: بدء محادثات بسيطة مع الأصدقاء أو العائلة عبر الهاتف.
- تطبيق تقنيات الاسترخاء: مثل التنفس العميق للتخفيف من التوتر.
- ممارسة مهارات التواصل: تعلم كيفية بدء وإنهاء المحادثات بثقة.
- العلاج السلوكي المعرفي: يساعد هذا العلاج في تحديد الأفكار السلبية وتغييرها.
- استخدام وسائل مساعدة: مثل كتابة النقاط الأساسية قبل بدء المكالمة.
ووفقًا لدراسة نُشرت مُسبقًا، فإن حوالي 76% من جيل الألفية يفضلون التواصل عبر الرسائل النصية بدلًا من المكالمات الصوتية، بينما يعاني جزء كبير منهم من قلق حقيقي عند استخدام الهاتف، كما يشير الخبراء إلى أن الـ Telephobia يمكن أن تكون ناتجة عن تغير أنماط التواصل الرقمي في العصر الحديث.