شكرا على متابعتكم خبر عن الرد على شبهات الطاعنين في الدين ضرورة في العصر الحديث والان مع تفاصيل هذا الخبر الحصري من موقع
السبت 11/يناير/2025 – 06:58 م
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن إنكار الذات الإلهية والطعن في النبوات الشريفة كان له تاريخ طويل في الفكر الإسلامي، مشيرًا إلى أن هذا الفكر بدأ يظهر منذ القرن الثالث الهجري مع ظهور شخصيات مثل ابن الراوندي، الذي يعتبر من أوائل الملحدين في التاريخ الإسلامي.
الرد على شبهات الطاعنين في الدين ضرورة
وقال مفتي الديار المصرية السابق، في تصريحات تليفزيونية، اليوم السبت: ابن الراوندي طعن في النبوات جميعًا، بدءًا من نبوة سيدنا موسى وعيسى وحتى نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وراح يشكك في كل الرسالات السماوية التي نزلت من السماء لإرشاد البشرية.
وأضاف أن ابن الراوندي، رغم تأثيره الكبير في فكره الإلحادي، إلا أن كتابه الذي أودع فيه هذه الشبهات لم يصل إلينا بشكل كامل، بل بقيت منه الفقرات التي رد عليها العلماء الأجلاء، مضيفا أن العلماء ردوا على شبهاته وكتبوا أجوبة شافية، وهذه الردود قد حفظت في كتبهم لتكون مرجعًا علميًا للأجيال التالية.
وأوضح أن الردود على الشبهات التي أطلقها ابن الراوندي وأمثاله كانت قوية وشاملة، وقدم العلماء من خلالها حججًا دامغة تدحض هذه الأفكار، مؤكدا أنه من المهم أن نطور هذه الردود بما يتناسب مع الزمن الحالي، حيث أصبح من الضروري توظيف أساليب حديثة في إقناع الناس، خاصة مع تطور وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي التي أتاحت للفكر الإلحادي الانتشار بسرعة.
وتطرق إلى التحديات التي تواجه الدين الإسلامي في العصر الحديث، مشيرًا إلى أن الفكر الإلحادي أصبح منظمًا وأصبح له أجندات واضحة يتم نشرها على نطاق واسع عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، لقد تغيرت الأمور كثيرًا في العصر الحديث، حيث أصبح الفكر الإلحادي منتشرًا ليس فقط بين المسلمين ولكن أيضًا بين أتباع الديانات الأخرى، وفي هذا السياق يجب أن يكون لدينا ردود علمية واضحة لمواجهة هذه الهجمات الفكرية.
وأشاد بالجهود التي بذلها العلماء في التصدي لهذه الشبهات، مؤكدًا ضرورة استمرار العمل على تثقيف الناس بما يخص العقيدة الإسلامية وتوضيح الحقائق الثابتة في القرآن الكريم والسنة النبوية. وأضاف: ما يواجهه الدين الإسلامي من تحديات، يواجهه أيضًا غيره من الأديان، وقد أثبتت الدراسات أن هذه الظاهرة ليست مقتصرة على الإسلام فقط، بل تشمل جميع الأديان السماوية.