بعد هدوء 5 سنوات.. عودة الاشتباكات في سوريا

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!






الخميس 28/نوفمبر/2024 – 01:52 م

تتواصل الاشتباكات المسلحة في سوريا لليوم الثاني على التوالي، بعد إطلاق جماعات مسلحة معارضة عملية عسكرية ضد قوات الجيش السوري، في شمال غرب البلاد، وأسفرت المواجهات حتى الآن عن سقوط 150 قتيلا من الطرفين.

عودة الاشتباكات في سوريا

وأعلنت جماعة هيئة تحرير الشام، بدعم من ما يسمى الجيش الوطني وهو فصائل مسلحة معارضة مدعومة من تركيا، إطلاق عملية ردع العدوان ضد قوات الجيش السوري المنتشرة في مناطق ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن المسلحين واصلوا تقدمهم في ريفي حلب وإدلب، وأسروا 8 عناصر من قوات النظام، كما سيطروا على أحد أحياء مدينة سراقب، بعدما سيطرت أمس على 21 قرية وبلدة وموقعا هاما، بحسب المرصد.

مصادر تركية توضح هدف الهجوم

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية تركية، قولها إن عملية المعارضة السورية باتجاه حلب تقع ضمن حدود منطقة خفض التصعيد بإدلب، التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في 2019.

وزعمت المصادر، أن الجماعات المعارضة في شمالي سوريا شنت عملية محدودة باتجاه حلب بعد هجمات قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، مضيفة أن العملية المحدودة لجماعات المعارضة توسعت بعد أن غادرت قوات الحكومة السورية مواقعها.

وتسعى الجماعات المعارضة، بحسب تقارير، إلى استعادة حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب المتفق عليها عام 2019، بعدما قلصت هجمات روسيا والحكومة السورية حجم منطقة خفض التصعيد.

وذكرت مصادر تركية، أن العملية الجديدة تهدف إلى استعادة سيطرة الفصائل على الجزء الشرقي من إدلب حتى الحدود المتفق عليها بين تركيا وروسيا وإيران.

الجيش السوري: نتصدى لهجوم إرهابي

من جهتها، أفادت القيادة العامة للجيش السوري، بأن قواتها تصدت “للهجوم الإرهابي” الذي ما زال مستمرا حتى الآن في ريفي حلب وإدلب، وكبدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

وذكرت قيادة الجيش السوري، أن قواتها تقوم بمواجهة التنظيمات الإرهابية بمختلف الوسائط النارية وبالتعاون مع القوات الصديقة

وقال الجيش السوري في بيان: قامت التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى جبهة النصرة الإرهابية (هيئة تحرير الشام حاليا) والموجودة في ريفي حلب وإدلب بشن هجوم كبير وعلى جبهة واسعة صباح يوم الأربعاء 27-11-2024 بأعداد كبيرة من الإرهابيين، وباستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة، مستهدفة القرى والبلدات الآمنة ونقاطنا العسكرية في تلك المناطق.

وتابع البيان: قواتنا المسلحة تصدت للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمرا، وكبدت التنظيمات خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

153 قتيلا معظمهم من المسلحين

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن المواجهات أسفرت عن سقوط 153 قتيلا من الجيش والفصائل المسلحة بمعارك ريفي حلب وإدلب، غالبيتهم من الجماعات المسلحة.

وأوضح المرصد أن القتلى موزعون بين 80 قتيلا من هيئة تحرير الشام، و19 من فصائل “الجيش الوطني”، و54 من قوات الجيش السوري، بينهم ما لا يقل عن 4 ضباط برتب مختلفة.

مفاوضات تحت النار؟

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن الهجوم مخطط له منذ أكثر من شهرين من هيئة تحرير الشام، في ريفي حلب وإدلب، مضيفا أن الأخطر حاليا هو سيطرة المسلحين على قرى تشرف على الطريق الدولي حلب -دمشق، وفي حال تقدموا إلى المزيد من المناطق، يمكنهم قطع الطريق الدولي ناريا، ما يعيد المنطقة إلى وضعها قبل نحو 5 أعوام، قبل أن تسيطر قوات النظام على الطريق بدعم من روسيا وباتفاق مع تركيا.

وذكر أن الطائرات الروسية تشارك في العملية، لكن السؤال “أين القوات التركية الموجودة بشكل كبير جدا في إدلب وريف حلب الغربي؟ ما موقفها؟ هل تؤيد هذه العملية؟ هل أعطت الضوء الأخضر؟”، معتبر أن عملية بهذا الحجم لم تكن لتنطلق على الإطلاق لولا الضوء الأخضر التركي.

وواصل: هذه العملية رفضتها تركيا سابقا وقالت إنها لن تغطيها، لكن من يغطيها حاليا هل تركيا أم الولايات المتحدة الأمريكية؟، موضحا أن أطراف مدينة حلب التي تحاول الهيئة الوصول إليها، سُلمت للحكومة السوري وروسيا ضمن اتفاقيات روسية تركية.

ورأى عبد الرحمن، أن “أردوغان على ما يبدو يريد المفاوضات مع النظام تحت النار”، مشيرا إلى أن النظام عاد ليستخدم طائراته الحربية بعد أن توقف عن استخدامها لسنوات طويلة.





‫0 تعليق

اترك تعليقاً