بعد وفاة تيكتوكر عراقي.. هل السمنة المفرطة تؤدي إلى الموت ؟

الأربعاء 11/ديسمبر/2024 – 02:39 ص

بعد وفاة التيكتوكر العراقي نظوري السمين إثر أزمة قلبية بسبب السمنة المفرطة، أوضح الخبراء أن السمنة المفرطة هي إحدى المشكلات الصحية العالمية التي تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، ولكن هل يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى الموت؟.. الإجابة على هذا السؤال تندرج ضمن نتائج أبحاث علمية تؤكد ارتباط السمنة المفرطة بعدد من الأمراض الخطيرة التي تزيد من خطر الوفاة المبكرة.

تشير الدراسات إلى أن السمنة المفرطة، وهي حالة يتجاوز فيها مؤشر كتلة الجسم (BMI) 30، ترتبط بشكل كبير بزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل مرض السكري من النوع 2، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، والسكتات الدماغية. 

هذه الأمراض تُعد من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الوفاة المبكرة، ووجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة قد يكونون أكثر عرضة لهذه الأمراض بنسب كبيرة مقارنة بأشخاص ذوي وزن طبيعي.

ووفقًا لدراسة نشرتها The Lancet، تُظهر الأبحاث أن السمنة المفرطة تساهم في تقليل العمر المتوقع للأشخاص المصابين بها، الدراسة أظهرت أن السمنة تزيد من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 50% إلى 100% مقارنة بالأشخاص ذوي الوزن الطبيعي، ولفتت الدراسة إلى أن هذا الخطر يرتفع بشكل خاص لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة في سن مبكرة.

ويعزى ذلك إلى تأثير السمنة على العديد من وظائف الجسم الحيوية، حيث تزيد الدهون الزائدة في الجسم من مستويات الالتهابات، مما يؤدي إلى تدهور الصحة العامة، كما تؤثر السمنة على قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم وضغط الدم، مما يساهم في تطور الأمراض القلبية والوعائية.

ولكن من الجدير بالذكر أن السيطرة على السمنة قد تكون حلًا فعّالًا للحد من هذه المخاطر، يتطلب ذلك تغيير نمط الحياة، من خلال اتباع نظام غذائي متوازن، ممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على الدعم الطبي المناسب.

في النهاية، السمنة المفرطة تمثل تهديدًا حقيقيًا للصحة قد يؤدي إلى الوفاة المبكرة إذا لم يتم معالجتها بشكل صحيح. لذلك، من الضروري أن يتخذ الأفراد خطوات فاعلة للوقاية والعلاج من هذه الحالة لتحقيق حياة صحية وطويلة.