تامر شوقي: لا جدوى من تغيير شكل الامتحانات في تقليل الغش والطلاب يستطيعون التحايل على الضوابط

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا على متابعتكم خبر عن تامر شوقي: لا جدوى من تغيير شكل الامتحانات في تقليل الغش والطلاب يستطيعون التحايل على الضوابط

قال الدكتور تامر شوقي أستاذ التربية بجامعة عين شمس، الخبير التعليمي، إن وزارة التربية والتعليم، تسعى بكل الطرق لتحسين العملية الامتحانية في جميع المراحل التعليمية، لافتًا إلى أن ضبط اللجان في الشهادة الإعدادية يُعد مؤشر قوي على ما سيحدث في امتحانات الثانوية العامة، وأن ضوابط ضبط عقد امتحانات الإعدادية هذا العام ليست جديدة.

وأضاف أستاذ التربية، في تصريحات خاصة لـ «أهل مصر»، أنه على الرغم من تطبيق هذه الإجراءات كل عام إلا أن حالات الغش مازالت موجودة، لأن عملية الغش مرتبطة بثقافة الطلاب وأولياء الأمور، وضغط الأسر على الأبناء للنجاح والحصول على مجموع مرتفع بغض النظر عن كيفية النجاح، مما يدفع الطالب إلى السعي لتحقيق رغبة والديه من خلال الغش في الامتحانات لحصد الدرجات.

وأوضح الخبير التعليمي، أنه رغم صدور قرار بمنع دخول اللجان بالهاتف المحمول، فالطلاب ينجحون في التغلب على ذلك من خلال الساعات الذكية والأجهزة الحديثة للغش، إضافة إلى كِبر أعمار الأساتذة المراقبين وعدم قدرتهم على إحكام السيطرة على الطلاب.

وتابع، أن الدراما التليفزيونية تلعب دورا جوهريًا في تحريض الطلاب على الغش، حيث تصور الطلاب الذين يغشون في الامتحانات على أنه أبطال، كما لا تُتخذ إجراءات رادعة ضدهم، مؤكدًا أن الطلاب يستطيعون التحايل على ضوابط وزارة التعليم لمواجهة الغش.

وأشار أستاذ التربية إلى أن نظام البوكليت له العديد من المميزات، مثل تقليل الغش وتسريب أسئلة الامتحانات في ضوء توزيعها على أكثر من ورقة قد تصل الى أكثر من سبع ورقات، وتزداد صعوبة الغش والتسريب مع تضمين الامتحانات أسئلة ذات ترتيب مختلف، كما يتيح البوكليت للطالب الاجابة على الأسئلة في نفس الورقة مما يوفر عليه عناء ووقت نقل الأسئلة الى كراسة الإجابة، فضلا عن تقليل الأخطاء التي قد تحدث عندما ينقل الطالب اسئله بشكل خاطئ إلى كراسة الاجابة، كما أن البوكليت يجعل الطالب لا يسرف في الاجابة بشكل زائد عن المطلوب في ضوء إتاحة مساحة معينة للإجابة على كل سؤال.

وأكد، أنه لا جدوى من أي تغيير لشكل الامتحانات في تقليل الغش ما لم يتم اختيار مراقبين على درجة عالية من الكفاءة في ضبط اللجان، فضلا عن تقليل الظروف الأخرى التى قد تساعد على الغش مثل استخدام الموبايلات أثناء الامتحانات، وضغوط الأهالي على المراقبين في اللجان بالأماكن المتطرفة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً