تحفيز منطقة تحت المهاد يعيد القدرة على المشي لدى مرضى الشلل |دراسة

الأربعاء 04/ديسمبر/2024 – 02:45 ص

أعلن باحثون من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا ومستشفى جامعة لوزان عن إنجاز طبي كبير في علاج إصابات الحبل الشوكي، تمكن العلماء بقيادة البروفسورين جريجوري كورتين وجوسلين بلوخ من تعزيز تعافي الحركة لدى مرضى الشلل الجزئي من خلال تحفيز دماغي عميق لمنطقة غير متوقعة في الدماغ.

نجاح جديد في علاج إصابات الحبل الشوكي

ووفقًا لما نشرته صحيفة هندستان تايمز، شارك في التجربة ولفجانج جاجر، البالغ من العمر 54 عامًا، والذي كان يستخدم الكرسي المتحرك منذ حادث تزلج في 2006، وصرح جاجر بأن التحفيز الدماغي العميق أعاد له القدرة على الحركة والاستقلالية، وقال: أصبحت قادرًا على المشي بضع خطوات نحو البحر والعودة، كما تمكنت من أداء مهام يومية مثل الوصول إلى خزانة المطبخ.

تتضمن هذه التقنية زرع أقطاب كهربائية في مناطق محددة من الدماغ لتعديل النشاط العصبي، بينما استخدمت سابقًا لعلاج اضطرابات الحركة مثل مرض باركنسون، يمثل استهداف منطقة الوطاء الجانبي علاجًا جديدًا واعدًا للشلل.

تقنية التحفيز العميق للدماغ

نُشرت الدراسة في مجلة Nature Medicine، حيث أظهرت النتائج تحسنًا طويل الأمد في القدرة على المشي حتى بعد إيقاف التحفيز، وأكد الباحثون أن العلاج يعزز إعادة تنظيم الألياف العصبية المتبقية، مما يساهم في استعادة الوظائف الحركية.

وتمثل الدراسة خطوة غير مسبوقة في فهم دور الوطاء الجانبي الذي كان يُعرف سابقًا بوظائف مثل التغذية والإثارة، وأوضح الباحثون أن هذه المنطقة قد تلعب دورًا أساسيًا في استعادة الحركة، وهو ما تم تأكيده من خلال تجارب على النماذج الحيوانية والتطبيقات السريرية الدقيقة.

خطوة نحو المستقبل

وأشار الفريق البحثي إلى أن هذه النتائج تمهد الطريق لتقنيات علاجية مبتكرة قد تشمل دمج تحفيز الدماغ العميق مع زراعة العمود الفقري، وقالت البروفسورة كورتين: نهدف إلى تقديم استراتيجية علاجية شاملة للمرضى الذين يعانون من إصابات الحبل الشوكي.

وأكد المؤلف الرئيسي للدراسة، جوردان سكوير، أن رسم خرائط تشريحية دقيقة للدماغ كان عنصرًا حاسمًا في تحقيق هذا الاكتشاف، مشيرًا إلى الدور الكبير لمنصة التصوير المتقدمة في مركز وايس في تسهيل البحث.