جسر جوي لمساعدة لبنان ورفض تصفية القضية الفلسطينية.. رسائل السيسي خلال قمة الدول الثماني النامية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا على متابعتكم خبر عن جسر جوي لمساعدة لبنان ورفض تصفية القضية الفلسطينية.. رسائل السيسي خلال قمة الدول الثماني النامية





الخميس 19/ديسمبر/2024 – 04:04 م

ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الجلسة الثانية لمؤتمر الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي خصصت لمناقشة الكارثة الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة ولبنان، وألقى كلمة مصر خلال الجلسة، والتي تناولت الأوضاع في فلسطين ولبنان والجهود المصرية لاستعادة الاستقرار في المنطقة.

القمة الـ 11 لمنظمة الدول الثماني النامية

وجاءت كلمة الرئيس السيسي، خلال الجلسة الخاصة بالأوضاع في فلسطين ولبنان بالقمة 11 لمنظمة الدول الثماني النامية، كالتالي: نجتمع اليوم في ظروف بالغة الدقة، حيث تشهد فيها منطقة الشرق الأوسط تهديدات جساما، وأضحت الأحداث الجارية في المنطقة خير شاهد على ما يعيشه العالم من ازدواجية في المعايير، وإفراغ للمبادئ والقيم الإنسانية من معانيها، وتهميش لقواعد القانون الدولي.. إذ تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ أكثر من عام، وامتدت إلى لبنان الشقيق، كما تشهد سوريا الشقيقة، انتهاكا صارخا لسيادتها على خلفية استيلاء إسرائيل على المزيد من الأراضي السورية مؤخرا، وشن اعتداءات على الأراضي السورية، وإعلانها من طرف واحد، عن إلغاء اتفاق فض الاشتباك لعام 1974. 

وأضاف السيسي: مصر تدين بأشد العبارات تلك الممارسات، وتؤكد دعمها التام لوحدة واستقرار سوريا، وسيادتها وسلامة أراضيها، كما تؤكد دعمها لكل جهد، يسهم في إنجاح العملية السياسية الشاملة في سوريا، وذلك بمشاركة الشعب السوري بكل مكوناته وشرائحه، ودون إملاءات أو تدخلات خارجية، وما حدث منذ أكتوبر 2023، تعدى كل الحدود والقواعد الدولية والإنسانية، وتخطت أعداد الوفيات من الفلسطينيين 45 ألف شهيد، غالبيتهم من السيدات والأطفال، وأصيب أكثر من 107 آلاف، معظمهم أيضا من السيدات والأطفال، وبلغت أعداد النازحين 1.9 مليون شخص، وامتدت الانتهاكات الإسرائيلية لتشمل موظفين دولييـن لقـوا حتفهـم أثناء تأدية عملهم، كما تم تدمير أكثر من 70% من البنية التحتية في غزة، وكذلك سجلت معدلات الفقر والبطالة والجوع أرقاما كارثية، تتراوح ما بين 80% إلى 100%، مع التوقع بأن يعانى أكثر من 90% من سكان القطاع، من نقص غذائي حاد.

وواصل الرئيس: كما امتدت الانتهاكات لتشمل سكان الضفة الغربية والقدس الشرقية، الذين يعانون من توسع الأنشطة الاستيطانية، وعنف المستوطنين، والاقتحامات العسكرية لمدن الضفة، حيث تعيد مصر التأكيد على محورية دور وكالة “الأونروا” لتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني، وحق العودة للشعب الفلسطيني لن يسقط بالتقادم، مؤكدًا ضرورة التوصل إلى وقف فورى ومستدام لإطلاق النار في غزة، ورفع العوائق الإسرائيلية أمام النفاذ الإنساني، بما يمهد لترتيبات ما بعد الحرب.

وأردف: النجاح لن يكتب لأي تصور “لليوم التالي” في قطاع غزة، إذا لم يتم تأسيس هذا التصور، على تدشين الدولة الفلسطينية متصلة الأراضي على خطوط الرابع من يونيو لعـام 1967 وعاصمتها “القدس الشرقية”، مشددًا على رفض مصر لأى سيناريوهات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية سواء من خلال التهجير، أو من خلال فصل غزة عن الضفة والقدس.. وامتدت نيران الحرب الإسرائيلية إلى لبنان الشقيقة، حيث أسفر العدوان الإسرائيلي عن استشهاد ما يزيد على “4000” شخص من بينهم نساء وأطفال، وما يتجاوز 16 ألف جريح، ونزوح ما يقرب من “1.2” مليون شخص، وحرصت مصر منذ وقوع العدوان، وعلى تقديم كل سبل الدعم الممكن للشعب اللبناني الشقيق حيث أقامت مصر جسرا جويا مباشرا بين القاهرة وبيروت نجحت خلاله في إيصال “92” طنا، من المستلزمات الطبية والإغاثية، ومع ترحيب مصر، بالإعلان عن دخول اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ، نشدد على أهمية تضافر الجهود الدولية لحشد التمويل اللازم لإعادة الإعمار في لبنان، لاسيما وأن التقديرات الدولية تشير إلى حاجة لبنان إلى نحو “5” مليارات دولار، لإعادة الإعمار علي الأقل. 

وأكد الرئيس أن مصر تشدد على أهمية التنفيذ الكامل وغير الانتقائي لقرار مجلس الأمن رقم “1701”، وتمكين الجيش اللبناني، من بسط سيطرته على كامل الأراضي اللبنانية، كما تعيد مصر التأكيد على التزامها الكامل بدعم الأشقاء اللبنانيين، من أجل استكمال الاستحقاقات الدستورية عبر انتخاب رئيس للجمهورية، وذلك في إطار السيادة الوطنية اللبنانية والتوافق الداخلي.

واختتم الرئيس حديثه قائلا: أود التأكيد على أن مصر لن تألوا جهدا، في دعم شعوب أمتها العربية والإسلامية، لحفظ سيادتها وسلامة أراضيها، وستواصل مصر جهودها الحثيثة، لخفض التصعيد في المنطقة، واستعادة الأمن والاستقرار والسلام من أجل المضي قدما، على طريق التنمية والتقدم.. وبناء مستقبل أفضل لشعوبنا.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً