شكرا على متابعتكم خبر عن خلعت زوجي مرتين وردني.. فهل يجوز له ردي في الخلع الثالث؟ والان مع تفاصيل هذا الخبر الحصري من موقع
الثلاثاء 17/ديسمبر/2024 – 04:03 م
تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، سؤالًا وجه إليه من إحدى السيدات نصه: خالعت زوجي مرتين وفي كل مرة يعيدني إليه بعقد ومهر جديدين، ثم خلعته المرة الثالثة، ويريد أن يعقد علي من جديد.. فهل له ذلك؟
وقال عطية لاشين، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: قال تعالى في كتابه الكريم: “فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به”، متابعًا: فلقد شرع الإسلام الزواج لحكم عالية،وأغراض نبيلة سامية، وأهداف غالية منها: دوام النسل وعدم انقراضه، وبقاء الكون عامرا به، وتنشئة هذا النسل على مائدة الإسلام، وأداب القرآن، وفضائل سنة النبي خير الأنام،لتظل عبادة الله قائمة ومستمرة باستمرار الليالي والأيام فيكون جميع من وما في الكون مسبحا بحمد الله الرحيم الرحمن، ومنها أي من أغراض الزواج تحقيق العفة، وغض البصر، وإحصان الفروج،وتصريف الشهوة الغرىزية بطريق حلال أحله ذو الجمال والجلال والكمال فيجتث الشر، ويمنع الفساد بين أجناس بني الإنسان.
خلعت زوجي مرتين وردني.. فهل يجوز أن يردني في الخلع الثالث؟
وتابع: لقد اختلف أهل العلم وأهل الذكر في كون الخلع طلاقا، أو فسخا، وكلا الرأيين له من الأدلة الشرعية التي تدل على وجاهته، وقوته وهي كلها أدلة صحيحة مما يجعل أن تصويب أحد الرأيين لرأيه والتعصب عنده،والتمسك به،وتسفيه الرأي الآخر والطعن فيه، وتخطئة ذويه أمر غير صحيح شرعا، موضحًا: لكن الذي جد في الأمر أن قانون الأحوال الشخصية رقم 1 لسنة الفين تبنى الرأي القائل بأن الخلع طلاق بائن وليس فسخا، وحكم الحاكم في المسائل الخلافية يرفع الخلاف ويجعل المسألة ذات رأي واحد.
وأكد عطية لاشين: وعلى ضوء ما سبق نقول للسائلة ليس لزوجك أن يعقد عليك بعد الخلع للمرة الثالثة بل ينطبق عليكما قول الحق عز وجل: (فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره)، لأن الخلع طلاق وليس فسخا.