شكرا على متابعتكم خبر عن رئيس جامعة الأزهر يشرح معنى آية «ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدًا»
الأحد 01/ديسمبر/2024 – 03:46 م
قال الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، إن الآية الكريمة في قوله تعالى: ‘ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدًا وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرًا منها منقلبًا’، تمثل درسًا عظيمًا في التواضع وشكر النعم، لافتا إلى أن تلك القصة التي وردت في القرآن تُظهر كيف أن الغرور والكبرياء قد يقودان الإنسان إلى الهلاك، ففي هذه الآية، يتفاخر صاحب الجنتين بما أنعم الله عليه من النعم، ويتصور أنه لن يفقدها أبدًا، وهو ما يعكس غفلته عن حقيقة أن النعم كلها بيد الله.
رئيس جامعة الأزهر يشرح معنى آية «ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدًا»
وأضاف رئيس جامعة الأزهر، خلال تصريحات تليفزيونية: عندما قال هذا الرجل ‘ما أظن أن تبيد هذه أبدًا’، كان يظن أن هذه الجنتين، بكل ما تحويان من ثمرات، لن تهلك أبدًا، وهذا التصور نابع من الكبرياء والاستكبار على نعم الله، في الوقت الذي كان الله يقرر أن يسلبه إحداهما، في إشارة إلى أن النعم إذا لم تحسن إدارتها بشكر الله، قد تزول في لحظة.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر: الآية تُظهر كيف أن الله سلب الرجل جنتين تدريجيًّا، فظل يظن أنه في موقف القوة، حتى فقد واحدة، وأصبح يواجه خسارة ما كان يمتلكه، هذا تذكير بأن كل شيء في هذه الحياة بيد الله، وأن النعم لا تدوم إلا بالشكر والتواضع.
كما استشهد الدكتور سلامة داوود بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: “يا عائشة أحسني جوار نعمة الله فإنها إذا زالت قلما تعود”، مضيفا: هذا الحديث النبوي يعزز المعنى الذي نخلص إليه من هذه الآية الكريمة، فالنعم ينبغي أن نحسن التعامل معها وأن نشكر الله عليها، لأن كفر النعمة يؤدي إلى زوالها.