زلازل إثيوبيا بسبب بناء السد بجانب أخدود وتسرب جزء من مياه البحيرة تحت الأرض

السبت 11/يناير/2025 – 10:07 م

أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن هناك زلازل مصاحبة للتصدعات والفوالق كما يحدث في إثيوبيا في أخدود إثيوبيا الرئيسي، موضحًا أن هذا النوع من الزلازل يكون نتيجة الحركة في الكتل الأرضية والطبقات الجيولوجية، وهناك نوع آخر من الزلازل مصاحب للسدود بسبب مخزون المياه بالبحيرة والتي تشكل ضغط على الكتل الأرضية مما يؤدي لإنشاء زلازل.

الزلازل في إثيوبيا نتيجة التصدعات الجيولوجية ومخزون المياه في السدود

وأشار عباس شراقي، في تصريحات تليفزيونية، إلى أن منطقة السد العالي في مصر مستقرة وليس بها أي أخدود وعند حدوث زلزال في المنطقة تكون زلازل خفيفة، مؤكدًا أن ما تتعرض له إثيوبيا هو خطر كبير بسبب وجود أخدود بجانب السد الإثيوبي الذي يعرضها لخطر كبير.

وتابع: إثيوبيا بها نشاط وحركة كتل الصخرية والنشاط الزلزالي، وسد إثيوبيا وبحيرته يقعان على أخدود يسمى أخدود النيل الأزرق ومن الممكن أن يكون حدث تسرب جزء من مياه بحيرة سد النهضة تحت الأرض وأدت لمزيد من انزلاق الكتل الأرضية وأدى لنشاط زلزالي.

وفي وقت سابق، ضربت 3 زلزال إثيوبيا خلال الساعات الماضية بحسب ما أعلنه المركز الألماني لبحوث العلوم الجيولوجية، بدرجات مختلفة على مقياس ريختر، جميعها كانت في مناطق متقاربة من بعضها البعض.

وبحسب الموقع الرسمي للمركز الألماني تراوحت قوة الزلازل التي ضرب شرق العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ما بين 4.9 إلى 5.2 درجات على مقياس ريختر، وأشار المركز إلى أن الزلازل الثلاثة كانت على أعماق أكثر من 10 كيلومترات.

ويأتي هذا الزلزال في إطار سلسلة من الهزات الأرضية التي هزت إثيوبيا خلال الأيام الماضية، حيث شهدت البلاد زلزالا بقوة 5.8 درجات يومي الجمعة والسبت الماضيين، مما أدى إلى عمليات إجلاء واسعة النطاق.