شكرا على متابعتكم خبر عن “سيرة الحبيب” تعود إلى قائمة “الأحدث صدورًا” مع أحمد الدريني والان مع تفاصيل هذا الخبر الحصري من موقع
تقارير وتحقيقات
الحبيب.. زيارة جديدة للسيرة النبوية
السبت 28/ديسمبر/2024 – 02:13 م
ربما لم تحظ سيرة إنسان من التوثيق والقراءات لتفاصيلها وأحداثها ومشاهدها بقدر ما حظيت سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى تصور الكثيرون أن ما كتب يكفي ولا جديد يمكن أن يكتب، حتى توقفت حركة الإصدارات الجديدة من هذا النوع عند منتصف القرن الماضي، فمن سيكتب بعد حياة محمد لمحمد حسنين هيكل وعلى هامش السيرة لطه حسين ومحمد رسول الحرية لعبد الرحمن الشرقاوي.. لكن أحمد الدريني فعلها.
“الحبيب.. زيارة جديدة للسيرة النبوية” الأحدث صدورًا للكاتب أحمد الدريني
يعيد أحمد الدريني بكتابه الجديد سيرة الرسول صلى الله وعليه وسلم إلى قائمة الأحدث صدورًا في المكتبات العربية.
“الحبيب.. زيارة جديدة للسيرة النبوية” والعنوان الذي اختاره أحمد الدريني عنوانًا للكتاب الذي سيصدر الأيام المقبلة عن دار الشروق، سيحمل في أوراقه مشاهدً خاصة انتقاها كاتب محب.
الكتاب الذي يرى النور قريبًا كان حلمًا داخليًا للكاتب أن يُكتب، كما كتب العقاد “عبقرية محمد” وكما كتب توفيق الحكيم “محمد” وكما كتب محمد حسين هيكل “حياة محمد”، وكما كتب طه حسين في مواضع عدة، “أردت ألا ينقطع هذا التقليد عن المكتبة المصرية.. تقليد الكتابة عنه -صلى الله عليه وسلم- من كُتاب لا مشايخ وعلماء فحسب”.
الكاتب عكف على مصادر كثيرة تتناول السيرة النبي بمراحلها المختلفة وكتب التراث الإسلامي في مشواره مع صياغة الكتاب الذي يبدو أنه أقنع دار النشر الأبرز في مصر والمنطقة بما فيه لتخوض “الشروق” تحدي عودة “سيرة الحبيب” على أرفف الأحدث صدورًا في مكتباتنا المصرية والعربية.
وقد لا يبدو الأمر غريبًا على من يعرفون أحمد الدريني المعروف عنه الاهتمام بمساحة الكتابة الدينية وفي الملف الديني إلى جانب كتاباته السياسية والأدبية الأخرى، وكذلك تقديم عدد من البرامج الدينية في محاورات هامة مع الدكتور أسامة الأزهري منها الحق المبين ورجال حول الرسول ورجال صدقوا ويحب الجمال.
فما الذي قد يحمله الكتاب من صحفي وأديب يعيد زيارة السيرة النبوية بعيون جديدة تطرح قضايا الوقت وتشتبك معها وإن من طرف خفي؟
فكان الدمعُ وكانت الكتابة
مؤلف الكاتب وصفه قائلًا: “هذا كتاب كتبته بدموعي والله قبل حبري، محاولةً لاستدعاء هذا المعنى الذي لا يُحيّز ولا يُحدّ ولا يُحاط به أرهفت حرفتي قدر ما أمكنني ككاتب، لأُبحر في هذا الذي أُحب متوخيًا جلال الموقف، ومبتهجًا بطوية محبٍ، يحوم كعصفور صغير حوالي القبة الخضراء”.
أسير السيرة من الطفولة
قبل أشهر أعلن الدريني عن الانتهاء من مشروع الكتاب وكتب عبر حسابه: “كم أسرتني سيرتُه مذ كنت طفلا! واليوم أعدتُ زيارتها وقد حضرتني صبيًا وشابًا ورجلًا، أبًا ومسؤولًا وزوجًا وصديقًا، مُختبرًا بالصواب والخطأ، مُبتلى بالأسئلة الكبرى والمارّات الصغرى، مأخوذًا بالدنيا حينًا ومتعففًا حينًا، أتقافز بين خيط الصواب وخيط الخطأ.. ووسط كل هذا وفي كل موقف ومشهد تحضرني سيرته المشرفة الودودة الحبيبة، وكلما محصّني السؤال، وافتني جوابا”.
وأضاف: “حبًا فيه – له الفؤاد إن رضي- وحبا في سيرته (فداها عمري)، كتبت هذه المرة.. زيارة بعيون اليوم وأسئلته التي أحدقت بي، وانطراحًا بين يديه بأربعة عقود من العمر والتجربة، ولوذًا بحضرته والآلام تمحص دواخلي، وائتناسًا به واتباعًا له أين كان المسير وأنى كانت الوجهة.. تكفيني المعية”.
ماذا في داخل الكتاب؟
يقول مؤلفه: “زرت سيرته بحياتي العادية جدًّا أبحث في حيرتها ويقينها، حنانها وعزمها، حربها وسلمها، قراع سيوفها وأنين البكاء في أسحارها، قدسي الوحي وبشري التلقي.. كل ما فيها كل ما فيها”.
ويضيف: “تفرغت له الشهور الماضيات لأنتهي منه ولأسبك بنيانه وأقرأه وأكتبه عدة مرات حتى انتهيت إلى ما انتهيت.. إلى “محمدي” الخاص، الذي أعتذر بين يديه عن قصور إدراكي وأبكي بين يديه محبةً، وأكاد أرى مني نسخًا عدة تتقافز كأطفال فرحة.. هنا وهناك، بينما حضرته الشريفة قبالة عيني اللتين تقدمان هدية، هما أعلم بمدى النقص فيها، لكني أدس نقصي وسط كمالاته وأتوارى في ستائر عظمته وعطفه”.