شكرا على متابعتكم خبر عن صرخة عجز.. مأساة مصابة بالشلل ضحية التحرش بدار مسنين في النزهة
الثلاثاء 07/يناير/2025 – 07:11 ص
داخل غرفة صغيرة في دار مسنين بمنطقة النزهة بالقاهرة، كانت تعيش سيدة أربعينية قعيدة، مصابة بالشلل منذ 22 عامًا، تقضي أيامها في عزلة وصمت لم تكن تتوقع يومًا أن يصبح صوتها المهزوم مصدرًا لضجة هزت القلوب وأثارت الرأي العام.
قصة ضحية التحرش بدار المسنين في النزهة
بدأت الحكاية عندما تم تسريب تسجيل صوتي للسيدة، تحكي فيه بألم عن تعرضها للتحرش من مشرف داخل الدار. في التسجيل، كشفت عن اعتداءات متكررة، وكيف استغل المشرف عجزها وعدم قدرتها على المقاومة. كانت كلماتها ترتجف بالصدمة والخذلان، بينما تساءلت بصوت ضعيف: أنا ماكنتش راضية عن الوضع من الأول، ولو رجعوا الكاميرات هيشوفوا إنه كان بيتعامل معايا بعنف، والله العظيم أنا بقول الحق… دا شاب عنده 24 سنة، وأنا عندي 40 سنة، وماكنش في دماغي خالص إنه يقرب مني. هو كان بينقلني على السرير ويغيرلي عشان ماجيشلي قرح فراش… ده اللي حصل.
ما زاد القصة ألمًا أن السيدة كانت تتحمل معاناتها في صمت لفترة، خائفة من المشرف، حتى جاء هذا التسجيل ليكشف عن وجع مخبأ خلف جدران الدار. بعدما انتشرت القصة، تدخلت وزارة التضامن الاجتماعي بسرعة، وأصدرت قرارًا بإغلاق الدار ونقل جميع النزلاء إلى أماكن أخرى أكثر أمانًا.
وفي الوقت نفسه، فتحت الجهات المختصة تحقيقًا موسعًا مع صاحبة الدار وعدد من الموظفين، بينما لا يزال المشرف المتهم هاربًا، وتواصل الأجهزة الأمنية البحث عنه لتقديمه للعدالة.
السيدة المجني عليها اليوم في مكان جديد، لكنها لا تزال تحمل ندوب تلك التجربة المؤلمة. حكايتها أصبحت حديث الناس، وأثارت نقاشًا واسعًا حول مصير آلاف المسنين الذين يواجهون الإهمال أو الانتهاكات في صمت.