ظلت تردد اسمه حتى آخر نفس.. نجل مدير مستشفى كمال عدوان يكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة بحياة جدته| خاص

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا على متابعتكم خبر عن ظلت تردد اسمه حتى آخر نفس.. نجل مدير مستشفى كمال عدوان يكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة بحياة جدته| خاص


تقارير وتحقيقات


الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان مع والدته

لفظت والدة الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، أنفاسها الأخيرة فجر اليوم الأربعاء، بسبب سكتة قلبية، بعد قلقها على نجلها المعتقل بصورة تعسفية واحتجازه في معسكر سديه تيمان الإسرائيلي.

وكشف نجل الدكتور حسام أبو صفية في تصريحات لـ القاهرة 24، التفاصيل الأخيرة من حياة السيدة التي رحلت وفي قلبها شوق وخوف وحنين لنجلها.

وفاة والدة الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان

وأوضح نجل مدير مستشفى كمال عدوان، أن سبب وفاتها هو الحزن الشديد الذي أصابها والقلق الدائم الذي ألم بها وأضعف قلبها خوفًا على نجلها المعتقل بصورة تعسفية واحتجازه في معسكر سديه تيمان سيء السمعة والتابع للاحتلال الإسرائيلي في منطقة صحراء النقب، خاصة مع نشر تقارير حقوقية تشير إلى تدهور حالته الصحية بسبب التعذيب والتنكيل الذي يتعرض له دون وجه حق.

نجل الدكتور حسام أبو صفية يتلقى العزاء من أمام مقر تغسيل وتكفين جثمان جدته في قطاع غزة – تصوير آخرون 

وعن اللحظات الأخيرة من حياتها، قال نجل مدير مستشفى كمال عدوان، إن جدته ظلت تردد اسم نجلها الدكتور حسام أبو صفية، حتى أنفاسها الأخيرة وصعود روحها إلى بارئها، لافتًا إلى أنها كانت ترتبط به بشكل وثيق وأن ملابسات سجنه أثر على حالتها النفسية بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية وهو ما تبعه تدهورًا في حالتها الصحية.

وأصبح خلال الأيام القليلة الماضية، الدكتور حسام أبو صفية، حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مع انتشار مقطع فيديو يوثق خروجه من مستشفى كمال عدوان، وهو يرتدي البالطو الأبيض ويمشي واثق الخطى، صوب الدبابات والمدرعات الإسرائيلية التي حاصرت المبنى لعشرات الأيام، بينما نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو قبيل اعتقاله وهو يدخل إلى إحدى المدرعات ويرد على ضابط الاستخبارات الذي يتحدث العربية.

صلاة الجنازة على جثمان والدة الدكتور حسام أبو صفية – تصوير آخرون 

منظمات دولية تندد باعتقال الدكتور حسام أبو صفية 

وفي وقت سابق، أدانت عدد من المنظمات الدولية والحقوقية ومن بينها منظمة الصحة العالمية ومجلس حكماء المسلمين ووزارة الصحة الفلسطينية، والمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان والأزهر الشريف، اعتقال الدكتور حسام أبو صفية، مع عدد من الكوادر الطبية والمرضى، وتدمير مستشفى كمال عدوان بقطاع غزة.

وأعرب مرصد الأزهر عن بالغ قلقه إزاء مصير الدكتور حسام أبو صفية، بعد ما كشف عنه المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من معلومات تشير إلى تدهور الحالة الصحية لمدير مستشفى كمال عدوان، نتيجة تعرضه للتعـذيب بعد اعتقاله بصورة تعسفية واحتجازه في معسكر سديه تيمان التابع للاحتلال.

وكشف المرصد في بيان له، على أن خطر استشهاد أبو صفية على يد قوات الاحتلال يزداد، وذلك بالنظر إلى الجرائم المروعة المتمثلة في القـتل العمد والتعذيب التي تعرض لها الأطباء والكوادر الطبية الذين تم اعتقالهم من قطاع غـزة.

لحظة اعتقال الدكتور حسام أبو صفية داخل مدرعة إسرائيلية – مصدر الصورة لقطة من القناة الـ 14 الإسرائيلية

عضو بالكنيست يطالب بالإفراج عن الدكتور حسام أبو صفية

وفي الأول من يناير الجاري، طالب عضو الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي، خلال جلسة بالكنيست بالإفراج عن الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان المحتجز بمعتقل سدي تيمان في النقب، قائلا: الدكتور حسام أصبح أيقونة عالمية، لماذا برأيكم؟ هذا الطبيب الشجاع قتل الجيش الإسرائيلي ابنه صاحب الـ15 عامًا.. فمن هو الإرهابي؟.. هذا الطبيب الذي قتلتم ابنه؟ أم هذا الكائن الذي كان هناك؛ إشارة إلى النائبة الإسرائيلية المتطرفة ستروك.

وتابع: بعد ذلك تم إطلاق النار عليه وإصابته ونحن نتحدث عن مدير مستشفى، ورغم ذلك بقي مع طاقمه والمرضى، هذا قرار جرئ منه، وأخيرًا خرج أمام الدبابات، وتم اعتقاله، وهذا أمر مستهجن اعتقال مدير مستشفى، واليوم علمنا أنه معتقل في سدي تيمان، ولماذا يوجد نداء عالمي لإطلاق سراحه؟.. لأن ذلك المعتقل حتى الأطباء يُقتلون فيه.

واستكمل الطيبي: ماذا حدث في مستشفى كمال عدوان؟ في أصغر مقهى في تل أبيب يوجد أسلحة أكثر بكثير مما قيل إنها وجدت في المستشفى، حتي بعض مستشفيات إسرائيل يوجد بها أيضا سلاح أكثر من ذلك.

إصابة الدكتور حسام أبو صفية واستشهاد نجله إبراهيم 

وخلال شهر ديسمبر الماضي، أصيب الدكتور حسام أبو صفية، بجرح في ساقه بسبب شظية تطايرت خلال استهدافه من قبل طائرة بدون طيار إسرائيلية، لكنه ظهر خلالها ليتحدث عن عودته للعمل فور استعادة قوته وأن الحادث لن يثنيه عن عمله وأداء رسالته في خدمة المرضى والمصابين في قطاع غزة.

وقبلها بشهرين، ودّع الدكتور حسام أبو صفية، نجله إبراهيم، والذي استشهد في قصف إسرائيلي على قطاع غزة، وظهر في ذك التوقيت وهو يؤم المصلين في صلاة الجنازة على جثمانه، ولم يثنه الفراق عن استكمال عمله رسالته الطبية ليشيد به كثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على رباطة جأشه وقوة صبره.

يمين الصورة أثناء تقديم الرعاية الطبية للدكتور حسام أبو صفية بعد استهدافه – على اليسار الدكتور حسام أبو صفية ينهار خلال صلاة الجنازة على نجله إبراهيم

‫0 تعليق

اترك تعليقاً