علماء يحذرون من ثوران بركاني قد يسبب فوضى مناخية عالمية

علماء يحذرون من ثوران بركاني قد يسبب فوضى مناخية عالمية
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا على متابعتكم خبر عن علماء يحذرون من ثوران بركاني قد يسبب فوضى مناخية عالمية والان مع تفاصيل هذا الخبر الحصري من موقع





الأربعاء 25/ديسمبر/2024 – 12:53 م

حذر العلماء من احتمال حدوث ثوران بركاني ضخم في المستقبل القريب، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للبشرية، التي ليست مستعدة لمواجهة هذا الحدث. 

ثوران بركاني ضخم في المستقبل القريب

ووفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أكد الدكتور ماركوس ستوفيل، أستاذ المناخ، أن هناك فرصة بنسبة 16% لحدوث ثوران بركاني خلال هذا القرن، وهو ما قد يؤدي إلى فوضى مناخية مشابهة لتلك التي تسببت فيها ثورة بركان جبل تامبورا في إندونيسيا عام 1815، والتي أدت إلى انخفاض درجات الحرارة العالمية وفشل المحاصيل وانتشار المجاعات والأمراض.

وأشار العلماء إلى أن أي ثوران بركاني ضخم في القرن الواحد والعشرين قد يكون له تأثير أكبر من ثوران تامبورا، نظرًا للاضطرابات المناخية الناجمة عن الاعتماد العالمي على الوقود الأحفوري. وقد يؤدي هذا الانفجار إلى زيادة تأثير التبريد العالمي، حيث إن الغازات المسببة للاحتباس الحراري قد تساعد في نشر غاز ثاني أكسيد الكبريت بسرعة أكبر، مما يزيد من تبريد الأرض.

أضرار الجزيئات الناتجة عن الانفجارات البركانية

وأضافت الدكتورة أنيا شميت من جامعة كامبريدج أن الجزيئات الصغيرة الناتجة عن الانفجارات البركانية يمكن أن تكون فعالة للغاية في تشتيت أشعة الشمس، مما قد يزيد من تبريد سطح الأرض بنسبة تصل إلى 15%. ومع ذلك، تظل هناك صعوبة في التنبؤ بموعد أو مكان حدوث هذا الثوران البركاني، حيث إن البيانات المتاحة بشأن البراكين القديمة ضعيفة جدًا.

وتابع العلماء أن هناك تخطيطات للبيانات المستخلصة من نوى الجليد وحلقات الأشجار القديمة لفهم تأثيرات البراكين التاريخية على المناخ. وتشير الدراسات إلى أن ثورات بركانية سابقة أدت إلى تبريد الأرض بشكل مؤقت بمقدار درجة مئوية واحدة، كما حدث بعد ثوران تامبورا.

قياس تأثيرات البراكين

وعلى الرغم من التقدم التكنولوجي في قياس تأثيرات البراكين، مثل الأقمار الصناعية والأجهزة الزلزالية، لا يزال من المستحيل التنبؤ بتوقيت أو مكان ثوران بركاني مستقبلي. ومع ذلك، يأمل العلماء أن يساعد البحث المستمر في تحضير البشرية لهذه المخاطر المحتملة، بما في ذلك إعداد خطط الإخلاء والمساعدات الغذائية في حالة حدوث فشل في المحاصيل.

ومن الجدير بالذكر أن تغير المناخ قد يؤثر أيضًا على سلوك البراكين نفسها، حيث إن ذوبان الأنهار الجليدية قد يزيد من الضغط على الصهارة البركانية، مما يرفع احتمالات حدوث ثورانات بركانية مفاجئة.

وتشير الدراسات إلى أن حوالي 58% من البراكين النشطة حول العالم قد تكون أكثر عرضة للانفجار بسبب زيادة هطول الأمطار، مما يعزز من احتمالية حدوث فترات تبريد شديدة قد تؤثر على كوكب الأرض بشكل غير متوقع.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً