شكرا على متابعتكم خبر عن عميد كلية النقل البحري: خط الرور الجديد نقطة انطلاقة لمصر بفضل موقعها المتميز (خاص)
شغلت وزارة النقل خلال الأيام الماضية، خط رورو جديد بين ميناء دمياط وميناء تريستا الإيطالي، ليشكل ممر لوجيستي هام في عالم النقل مع الدول الخارجية المختلفة في وقت قياسي، حيث من المقرر فيه أن تصل فيه السفن كل أسبوع إلى ميناء دمياط، قادمة من ميناء تريستا، ثم مغادرتها من ميناء دمياط إلى ميناء تريستا مُحملة بالمنتجات صباح اليوم التالي من كل أسبوع.
ومن ثم نقل البضائع والمنتجات المصرية التي ستصل تباعاً إلى ميناء تريستا إلى روتردام بهولندا عبر قطار بضائع مُخصص لنقل المُنتجات؛ ليتم بعد ذلك نقل تلك المُنتجات برياً إلى المُدن الهولندية المختلفة وانجلترا وبلجيكا، وتزاديدت الأسئلة في الأذهان والوجدان عن كيفية تأثير هذا الخط على المواطن المصري وعلى التصدير بشكل عام؟
قال الدكتور ” محي الدين السايح ” أن تشغيل خط الرورو الجديد بين مصر وإيطاليا في الوقت الحالي، يأتي ضمن رؤية مصر المستقبلية، لجعل مصر مركز لوجيستي عالمي في إقليم البحر المتوسط، والاستخدام الأمثل لموقع مصر الذي يربط بين الشرق والغرب وخاصة في مجال التجارة، فأصبح يتم التعامل مع حجم كبير من البضائع التي يتم نقلها من الشرق إلى مناطق الاستهلاك في أوروبا عن طريق أبرز المنافذ وهو ميناء تريستا، ومن ثم التوزيع منها إلى الدول المختلفة، وبالتالي ارتفعت مكانة الدولة المصرية في هذا الشأن الهام، بعد الإعداد الجيد لهذا المشروع الذي يمثل نقطة انطلاقة مع دول الاتحاد الأوربي واستغلال أمثل لما تمتلكه مصر من إمكانيات بفضل موقعها المتميز، وهو ما سوف يساعد في حدوث طفرة كبيرة للدولة سواء محليا أو عالميًا.
وأضاف خبير النقل البحرى وعميد كلية النقل البحرى بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى في تصريحات خاصة لـ ” أهل مصر” أن مصر من أجل تشغيل هذا الخط قد تحركت على عدة محاور، هذه المحاور تكمن في منطقة قناة السويس الإقتصادية، لجعل قيمة مضافة من السفن العابرة في القناة وليس اقتصاره فقط على العبور، لكن أيضًا لتقديم خدمات ملاحية، وانشاء عدة مصانع في سيناء وتمويل السفن بالخدمات اللازمة أثناء العبور، وهو ما ساهم في وضع مصر على لخريطة الدولية كمركز لوجيستي، والمحور الثاني يكمن في الاستغلال الأمثل للموانئ المصرية خاصة على البحر المتوسط، لخدمات شبكات النقل للمنتجات والبضائع التي تأتي من منطقة الشرق الأقصى كالصين وكوريا واليابان واندونيسيا وسنغافورة وماليزيا وهكذا، فأصبح لدينا موانئ مركزية، والمحور الثالث يكمن في اضافة بعض الخطوط التي تعمل خارج مجال الحاويات والبضائع الهامة.