شكرا على متابعتكم خبر عن متهم باغتيال النائب العام.. من هو محمود فتحي المصري الذي ظهر رفقة أحمد الشرع؟
الثلاثاء 17/ديسمبر/2024 – 02:36 م
“تشرفت بزيارة القيادة وتقديم التهنئة والنصيحة” بتلك الكلمات علق مصري يدعى محمود فتحي على لقاء خطف أنظار الكثيرين خلال الأيام الماضية، كونه جرى بين مصري وزعيم الفصائل السورية المسحلة التي تعرف باسم هيئة تحرير الشام، وعرفت سابقًا باسم جبهة النصرة أحد أذرع تنظيم داعش الإرهابي في الأراضي السورية سابقًا، لكن اللافت أيضًا هو إتمام اللقاء بحضور ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أرودغان السابق، ليبرز تساؤل عن ماهية محمود فتحي، وأسباب وجوده رفقة مستشار أردوغان وزعيم أحد أكبر الميليشيات الإرهابية سابقًا وزعيم هيئة تحرير الشام وقائد العلميات العسكرية في سوريا حاليًا، وهو أيضًا (أي أحمد الشرع) القائد الأبرز لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، وتدمير الجيش السوري ووضع دمشق أمام مفترق طرق يهدد وجود الدولة السورية.
محمود فتحي في أحضان الفصائل السورية المسلحة بمباركة تركيا
وبالعودة إلى صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي X (تويتر سابقًا) للتقرب عن ماهية محمود فتحي المصري الظاهر رفقة الجولاني ومستشار أردوغان السابق، تبين وجوده في سوريا في العديد من المشاهد رفقة قادة وعناصر الفصائل السورية المسلحة المدرج الكثير منها على قوائم الإرهاب في الكثير من دول العالم أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية، إذ راح يتفاخر في أحد منشوراته بتناوله الطعام مع مجموعة من عناصر تلك الفصائل قائلًا نقلًا عن رفقائه: “سعداء أنهم حرروا بلدهم.. وحين يعرفون أنني مصري يقولون أنتم الوحيدون الذين أكرمتم الشعب السوري في بلادكم فيكرمونني لذلك.. فخور أنني بين هؤلاء الأبطال.. وفخور أنني شاركتهم ولو قليلًا فرحة النصر والتحرير”.
من هو محمود فتحي؟
بالعودة إلى محمود فتحي وتاريخه، تبين أنه أحد المتهمين الرئيسيين في اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، عام 2015، وصدر بحقه حكم بالإعدام، كما أدرج اسمه على قوائم الإرهاب، إلى جانب مشاركته في العديد من الجرائم المرتكبة بحق الجيش والشرطة والشعب المصري عقب ثورة 30 يونيو 2013.
كما أشارت تقارير صحفية سابقة إلى أن محمود فتحي هو المسؤول الرئيسي عن إدارة العمليات في مصر لإثارة الشائعات، وتولى مهمة تنفيذ أجندة الجماعة العدائية ضد مصر من الخارج، حيث وضع خططًا لإثارة الفوضى وضرب الأمن والاستقرار والتحريض ضد المؤسسات والمواطنين، كما كان فتحي أحد العناصر الإرهابية المنتمية لحركة حازمون التي أسسها حازم صلاح أبو إسماعيل، المحبوس حاليًا بتهم إرهاب.
كما عمل فتحي مساعدًا لخيرت الشاطر النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان بين عامي 2012 و2013، ومسؤولًا عن ملف التيار السلفي، كما أسسا معًا ما يسمى بـ”الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح” للسيطرة على السلفيين ودمجهم مع الجماعة، إلى جانب ارتباط اسمه بشكل مباشر بـ عمر رفاعي سرور، نجل رفاعي سرور، الذي أصبح مفتيًا لتنظيم القاعدة في ليبيا، وتم قتله في 2018، وكان أحد الأذرع التابعة للإرهابي الدولي هشام عشماوي.
وكان محمود فتحي هرب إلى تركيا عقب ثورة 30 يونيو، وأصبح صديقًا شخصيًا لمستشار أردوغان، ياسين أقطاي، وهو أحد العناصر التي شاركت في محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي بالقاهرة، والمحكمة الدستورية، وحزب الوفد، ووزارة الدفاع مع حازم صلاح أبو إسماعيل.
وارتبط بعلاقات وثيقة مع عمر رفاعي سرور، نجل رفاعي سرور، الذي أصبح مفتيًا لتنظيم القاعدة في ليبيا، وتم قتله في 2018، وكان أحد الأذرع التابعة للإرهابي الدولي هشام عشماوي، ضابط الجيش المفصول، والمتورط تورط في أعمال عنف ضد الأجهزة الأمنية والمدنيين في مصر.
وبظهوره الجديد مؤخرًا في سوريا رفقة أقطاي مستشار أردوغان، عاد محمود فتحي للأنظار مجددًا، طارحًا بذلك العديد من التساؤلات عن ماهية تحركاته القادمة في سوريا وخارجها، كونه أحد الأذرع الإخوانية المستخدمة من قبل تركيا للسيطرة على الجماعة الإرهابية دوليًا.
