من أساء الأدب على الباب رُد إلى سياسة الدواب.. ولكل وقت أدبه

من أساء الأدب على الباب رُد إلى سياسة الدواب.. ولكل وقت أدبه
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا على متابعتكم خبر عن من أساء الأدب على الباب رُد إلى سياسة الدواب.. ولكل وقت أدبه والان مع تفاصيل هذا الخبر الحصري من موقع





السبت 14/ديسمبر/2024 – 11:17 ص

شدد فضيلة الدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بـ جامعة الأزهر ورئيس مجلس أمناء البيت المحمدي، على أهمية التحلي بالأدب في المعاملات وفي طلب العلم، وفي القرب من الله.

وقال في درسه الأسبوعي بمسجد سيدي ابن عطاء الله السكندري، خلال شرحه لكتاب تاج العروس الحاوي لتهذيب النفوس، إن ما يساعد على الأدب الجلوس بين يدي الأولياء والصالحين، لأن في المجالسة مؤانسة وأن الإنسان كلما زاد في القرب من الله فعليه أن يزداد في الأدب لأن ترك الأدب يوجب الطرد، فمن أساء الأدب على البساط رد إلى الباب ومن أساء الأدب على الباب رد إلى سياسة الدواب، ولذلك قالوا: إذا أجلسك على البساط فإياك والانبساط، فكلما كنت في القرب زاد الأدب والخشية والتعظيم والإجلال، فليس الذنب في القرب كالذنب في البعد، (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا) (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا) ونقل عن ابن المبارك قال: نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم، والمحروم من حرم بركة أهل زمانه لأنه خسر مجالستهم ومجانستهم.

عالم أزهري: من أساء الأدب على الباب رُد إلى سياسة الدواب

واستكمل: لقد كان شيخنا محمد زكي الدين إبراهيم رائد العشيرة المحمدية – رحمه الله – يقول: أساس الطريق الكتاب والسنة وروح الطريق في الأدب وسر الطريق في المحبة فمن لا محبة له ومن لا سر له لا أدب له ومن لا أدب له لا طريق له، ولما طلب سيدنا موسى العلم من سيدنا الخضر دله على الأدب، وقد قال المرسي أبو العباس: من علامات توفيق العبد ثلاثة، دخول أعمال البر عليك من غير قصد منك إليها، وصرف المعاصي عنك مع السعي فيها، وفتح باب اللجؤ إلى الله تعالى والافتقار إليه في كل الأحوال.

وأوضح الدكتور مهنا، أن التوفيق أمر غيبي ولكن له علامات في الظاهر منها، أن يوفقك الله لعمل الخير دون أن تسعى إلى ذلك، وأن من علامات الخذلان: تعثر الطاعات عليك مع السعي فيها، ودخول المعاصي عليك مع الهرب منها، وغلق باب اللجوء إلى الله تعالى وترك باب الدعاء في كل الأحوال.

وأضاف مهنا أن لكل وقت أدب، ولذلك الأولياء يعرفون حقوق الأوقات كما قال المرسي أبو العباس أوقات العبد أربعة لا خامس لها، إما في طاعة وإما في معصية، وإما في نعمة وإما في بلية ولكل وقت حق.

وحث مهنا على اغتنام الأوقات قائلًا: إذا مضى الوقت مضى ببركاته وأنواره، وربما الوقت الذي ضيعت هو الوقت الذي كان ربك مقبلا عليك فيه.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً