من ألمانيا إلى أمريكا.. إضرابات العمال تهز الدول الصناعية وتؤرق أكبر الشركات

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا على متابعتكم خبر عن من ألمانيا إلى أمريكا.. إضرابات العمال تهز الدول الصناعية وتؤرق أكبر الشركات

تزايدت حالات إضراب العمال في الولايات المتحدة والدول الصناعية الكبرى، في ظل عدم منح الشركات حقوق العمال والامتناع عن إقرار زيادات عادلة في الأجور، رغم أن دول الغرب ترفع دائما شعار أولوية الحقوق.

إضراب العمال في أكبر الشركات

ومن ألمانيا إلى أمريكا، ارتفعت عدد حالات إضراب العمال في أكبر الشركات التي تحقق أرباح، بداية من شركات السيارات وصولا إلى صناعات الطائرات وحتى الموانئ.

وفي أحدث حلقات إضراب العمال، قالت نقابة العمال الألمانية (آي.جي ميتال) إن عمال فولكسفاجن سيبدأون إضرابا تحذيريا غدا الاثنين في مصانع الشركة المنتشرة في أنحاء ألمانيا، في أول إضراب واسع النطاق في عمليات الشركة المحلية منذ 2018.

إضراب فولكسفاجن 

ويمثل الإضراب تصعيدا جديدا في النزاع القائم بين أكبر شركة لتصنيع السيارات في أوروبا وعمالها بشأن عمليات التسريح الجماعي وتقليص الأجور وإغلاق المصانع المحتمل، وهي تدابير صارمة تقول الشركة إنها قد تضطر إلى اتخاذها بسبب المنافسة الصينية وتراجع الطلب من المستهلكين.

وفي 22 نوفمبر، صوت ممثلو العمال في فولكسفاجن لصالح تنفيذ إضرابات محدودة في مصانع الشركة بألمانيا بدءا من ديسمبر كانون الأول، وذلك بعد عدم إحراز أي تقدم في مفاوضات متعلقة بالأجور وإغلاق المصانع وفق رويترز.

إضراب مطارات إيطاليا

وفي جارتها إيطاليا في منتصف يوليو الماضي، ​أُلغيت مئات الرحلات الجوية عبر إيطاليا ما أجبر المسافرين في ذروة الموسم السياحي على وضع خطط بديلة، بعد أن مضت نقابات النقل الجوي قدمًا في توقف العمل المخطط له، بعد يومين من إضراب قطارات أصاب خدمة السكك الحديدية بالشلل، وفقًا لوكالة أسوشييتد برس.

وقدرت جمعية حماية المستهلك الإيطالية أن نحو ألف رحلة وأكثر من 250 ألف راكب، ربما تأثرا بالإضراب. وأضرب عمال المناولة الأرضية لمدة يوم وقتها.

إضراب مطار هيثرو بلندن

وبعدها بشهر في أغسطس، في بريطانيا، أكد اتحاد العاملين في حرس الحدود في مطار هيثرو بلندن، أحد أكبر مطارات العالم، أن هؤلاء أضربوا مرة أخرى لأربعة أيام، اعتبارًا من 31 أغسطس وحتى مطلع سبتمبر، بسبب ظروف العمل.

وأضرب نحو 650 عضوًا في اتحاد الخدمات العامة والتجارية ممن يعملون في المحطات 2 و3 و4 و5. وكان يتعلق النزاع المستمر منذ فترة طويلة بتقديم قوائم عمل جديدة يصر الاتحاد على أنها “غير مرنة”. ونظم المئات إضرابًا مماثلًا في أبريل الماضي.

إضراب عمال الموانئ الأمريكية

وفي أمريكا، في أكتوبر، أطلق عشرات الآلاف من عمال الموانئ الأمريكية، إضرابًا في الموانئ على طول الساحل الشرقي وخليج المكسيك، مما شكل تهديدًا للاقتصاد الأميركي وسبب تكدس حاويات الشحن على الأرصفة وتعطيل السفن خارج الموانئ، فيما أشارت التقديرات إلى خسائر تصل إلى 3.8 مليار دولار عن كل أسبوع إضراب وقتها.

كان الإضراب بعد تعثر المفاوضات رابطة العمال الدولية ILA، وأصحاب السفن ومشغلي الموانئ، على خلفية سلسلة من المطالب، من بينها زيادة الأجور.

وكان هذا الإضراب هو الأول لعمال الموانئ الأميركية منذ قرابة خمسة عقود، إذ كان الأخير في عام 1977.

إضراب شركة بوينج الأمريكية

بعدها بشهر، في 1 نوفمبر 2024، قدمت شركة بوينج الأمريكية لصناعة الطائرات عرضا محسنا لآلاف العمال المضربين، بما في ذلك زيادة في الأجور بنسبة 38% على مدى أربع سنوات، وفقا لما أعلنته نقابة الرابطة الدولية للميكانيكيين وعمال الصناعات الجوية وقتها ونقلته بلومبرج.

وفي 5 نوفمبر، وافق عمال شركة «بوينج» في الساحل الغربي للولايات المتحدة على عرض عقد من الشركة أنهى إضرابًا استمرّ سبعة أسابيع أدى إلى توقف معظم إنتاج الطائرات النفاثة، وتعميق الأزمة المالية التي تواجهها الشركة.

إضرابات ضد أمازون ومايكروسوفت

واستمرارا للإضراب ضد الشركات الكبرى، أضرب مئات الموظفين في ستوديو تطوير ألعاب الفيديو “زيني ماكس” والتابع لشركة “مايكروسوفت”، في 14 نوفمبر 2024، وذلك احتجاجًا على القرارات الخاصة بعودة العمل من المكاتب الرئيسية.

ويخطط كذلك عمال أمازون لإضراب ضد الشركة يوم الاثنين 2 ديسمبر.

 

‫0 تعليق

اترك تعليقاً