نحن داخل سيرك والحل في استقالة ماكرون

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا على متابعتكم خبر عن نحن داخل سيرك والحل في استقالة ماكرون





الأربعاء 08/يناير/2025 – 03:52 م

تواجه الدول الغربية أزمة الأقليات البرلمانية التي تتسبب في شلل تشريعي وتنفيذي على حد سواء، فعندما تصبح الأغلبية البرلمانية من الحزب المعارض للحكومة والسلطة التنفيذية، لا تتمكن الحكومة والرئيس المنتخب اتخاذ قرارات بشكل سلس، بل ويتم عرقلة القرارات وبالتالي عرقلة الدولة من مختلف النواحي.

شهدت كندا منذ أيام قليلة استقالة جاستن ترودو رئيس الوزراء الكندي من منصبه، بسبب هذه المسألة إضافة إلى أزمات سياسية متلاحقة طالت ترودو، وهو الحال نفسه في فرنسا التي شهدت منذ أسابيع قليلة سحب الثقة من رئيس الوزراء الفرنسي بعد أيام قليلة من توليه المنصب، بعدما أقدم ماكرون على أخطر قرار في عهده وهو حلُّ البرلمان الفرنسي.

سقوط متتالي للحكومات الفرنسية

وعليه حرص القاهرة 24 على التواصل مع النائبة تيسير خليل عضوة البرلمان الفرنسي المحلول على يد ماكرون، لمعرفة كواليس الأزمة الفرنسية.

قالت النائبة الفرنسية في تصريحات خاصة لـ القاهرة24، إن بلادها تمر بديمقراطية سيئة للغاية خلال الفترة الحالية، مشيرًة إلى أنه تم تعيين وزير عدل متهم بالعنف الجنسي في نفس الوقت، الذي تهز فيه قضية جيزيل بيليكوت الخاصة بالاعتداء الجنسي، عرش فرنسا، يعتبر مزحة كبيرة جدًا.

ما تواجهه فرنسا الآن هو سيرك رهيب، فالأصوات ليست كافية ولا المظاهرات ولا حتى طلبات سحب الثقة كافية لأي تغيير جذري حقيقي بالبلاد وحل الأزمة الراهنة.

وأشارت النائبة الفرنسية إلى أن الحل يكمن في عدم تعيين رئيس الوزراء بنسبة 4٪ فقط من الأصوات، مثلما يلجأ الرئيس ماكرون في الأيام الأخيرة، لكن إيجاد شخص مناسب في هذه الفترة يعتبر صعب جدًا، لأنه من الممكن أن يحل فيها الرئيس البرلمان في أي لحظة وهو ما سيحرق مسيرتهم المهنية بسهولة.

تيسير خليل عضوة البرلمان الفرنسي: حكومة ماكرون حكومة إعادة تدوير 

وأشارت النائبة إلى أن هناك أسماء مُقترحة، لكن ماكرون لن يخاطر أبدًا باختيار رئيس وزراء تابع لليسار، أو من اليمين المتطرف، مؤكدًة أن الحل للخروج من هذه الأزمة، إما استقالة ماكرون وهو حل غير مرجح، أو تظل فرنسا في طريق مسدود لا يمكن السيطرة عليه حتى الصيف المقبل، وبالتالي تعتبر حكومة إعادة تدوير.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً