شكرا على متابعتكم خبر عن ولد من رحم تنظيم الدولة ومواليًا للظواهري.. من هو أبو محمد الجولاني زعيم تحرير الشام
تتألف الفصائل المسلحة السورية، التي عادت إلى الاشتباك مع قوات الجيش السوري إلى مجموعة متنوعة من الجماعات ذات الولاءات المختلفة، التي تطور العديد منها على مدار الحرب الأهلية الطويلة.
وفيما يلي، نستعرض لكم معلومات عن أبو محمد الجولاني، بعد توغل هيئة تحرير الشام في سوريا، وحقيقة اغتياله في إدلب، وسبب تجدد الاشتباكات في سوريا.
سبب تجدد الاشتباكات في سوريا
بعد مرور 4 سنوات على توقف الاشتباكات في سوريا بين الفصائل المسلحة، والجيش السوري، عادت الفصائل المسلحة لتشتبك مع الجيش السوري، واستطاعت في أيام من السيطرة على أجزاء كبيرة في حلب.
ويرجع سبب تجدد الاشتباكات في سوريا، هو استغلال هيئة تحرير الشام تعرض الجيش السوري لضربات كبيرة من إسرائيل، ولسيطرة على بعض المناطق الجديدة في سوريا.
من هي هيئة تحرير الشام وعلاقتها بتنظيم الدولة؟
تُعَد هيئة تحرير الشام، المعروفة دوليًا باسمها المختصر HTS، الفصيل الرائد في القتال ضد النظام السوري والميليشيات الموالية لإيران. وباستغلال نقاط ضعف المحور الشيعي الإيراني، وسعت هيئة تحرير الشام سيطرتها الإقليمية بسرعة، حيث سيطرت على العديد من القرى في مناطق إدلب وحلب وحماة بالتنسيق مع القوى المسلحة الأخرى.
ومن بين هذه الجماعات، جبهة النصرة بقيادة أبو محمد الجولاني، التي تأسست في البداية خلال المراحل المبكرة من الصراع كفرع سوري لتنظيم القاعدة، دورًا بارزًا في القتال ضد الجيش السوري.
بمرور الوقت، أظهرت المجموعة قدرتها على السيطرة على الأراضي وأعادت تسمية نفسها لاحقًا باسم جبهة فتح الشام في عام 2016، مدعية قطع العلاقات مع تنظيم القاعدة، وفي عام 2017، اندمجت مع فصائل أخرى لتشكيل هيئة تحرير الشام، وهي الآن تحالف من الجماعات المتمردة السنية.
من هو أبو محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام؟
كان القائد العسكري الحالي لهيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، أميرًا لجبهة النصرة من عام 2012 إلى عام 2016، ولا تزال هويته الحقيقية موضع تكهنات، حيث حددته بعض المصادر على أنه أحمد حسين الشرع وآخرون على أنه أسامة الواحدي، وتتضاربت التقارير حول تفاصيل حياته، مما يزيد من سمعته الغامضة.
وُلد الجولاني إما عام 1981 أو 1982 في دير الزور بسوريا، ونشأ في منطقة إدلب، ودرس الطب في البداية لكنه ترك الدراسة وانضم إلى تنظيم القاعدة في العراق عام 2003 بعد غزو الرئيس بوش، حيث أصبح قريبًا من أبو مصعب الزرقاوي، زعيم الجماعة.
وبعد اغتيال الأخير عام 2006، انتقل الجولاني إلى لبنان لكنه عاد لاحقًا إلى العراق، حيث احتجزته القوات الأمريكية وأفرجت عنه عام 2008.
وبعد إطلاق سراحه، استأنف الجولاني أنشطته مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق تحت قيادة أبو بكر البغدادي، وفي أغسطس/آب 2011، وفي خضم الاحتجاجات ضد الأسد، أرسل تنظيم القاعدة الجولاني إلى سوريا لتأسيس فرع للتنظيم. وفي عام 2012، وأسس جبهة النصرة، داعيًا السوريين إلى الجهاد ضد نظام الأسد.
ومع ذلك، رفض الجولاني في وقت لاحق محاولة البغدادي دمج تنظيم الدولة الإسلامية في العراق مع جبهة النصرة، وتعهد بدلًا من ذلك بالولاء الحصري لأيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة آنذاك، الذي اغتيل هو نفسه في ضربة أمريكية في أواخر يوليو 2022.
الخلاف بين أبو محمد الجولاني وتنظيم الدولة
وبمرور الوقت، برزت جبهة النصرة كواحدة من أقوى الفصائل المسلحة في سوريا، واستولت الجماعة على إدلب في شمال غرب سوريا، وفرضت حكمًا صارمًا على السكان المحليين.
ووضع الجولاني تمييزات أيديولوجية بين جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية، قائلًا: نحن نرفض الخلافة التي يعلنونها ونعتبرها غير شرعية لأنها قامت على أسس غير صالحة.
حقيقة اغتيال أبو محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام
وفي يوم السبت الماضية، ذكرت صحيفة الوطن السورية، أن مقرًا مركزيًا لجبهة النصرة في إدلب تعرض لهجوم، مع وجود مؤشرات على أن الجولاني كان داخل المبنى.
ووفقًا للتقرير، كان الموقع المستهدف مؤمنا بشكل مشدد، ونشرت وسائل الإعلام السورية صورة لأبو محمد الجولاني، لكن تبين أن صورة لقيادي تنظيم داعش حازم منيزل أبو رمان، المعروف بلقب “أبو القعقاع”، الذي قُتل خلال غارة لطيران الجيش السوري، ولم تصدر هيئة تحرير الشام، أي بيانات مؤكدة تشير لمقتل الجولاني.
