شكرا على متابعتكم خبر عن 11 مليون جنيه جوائز المسابقة العالمية للقرآن.. وإطلاق اسم الشيخ محمد رفعت عليها
الأحد 01/ديسمبر/2024 – 01:52 م
افتتح الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، المؤتمر التحضيري للنسخة الحادية والثلاثين من المسابقة العالمية للقرآن الكريم بمسجد مصر الكبير، بحضور قيادات وزارة الأوقاف.
الأوقاف: 11 مليون جنيه جوائز للمسابقة العالمية للقرآن.. وإطلاق اسم القار محمد رفعت عليها
وأعرب الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، عن ترحيبه بالحضور جميعًا في افتتاح المؤتمر الصحفي التحضيري للمسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم؛ لإطلاع الجميع على أحدث ما توصلت إليه وزارة الأوقاف من إعداد للمسابقة، معربًا عن سعادته بهذا الحدث العالمي الكبير، إذ إن المسابقة -في نسختها الحادية والثلاثين- جاءت معبرة عن مسيرة مصرية ممتدة تنهض بها وزارة الأوقاف لرعاية حفظة القرآن الكريم والاحتفاء بقارئيه وعلمائه.
وأضاف وزير الأوقاف، أن مصر قبلة العلوم والمعارف وراعية القرآن الكريم وحاضنته، وتشرفت بخدمة القرآن الكريم منذ أن استمعت إليه وأصغت له، حتى شاع على ألسنة القراء والعلماء أن القرآن الكريم نزل بمكة المكرمة وتلي ورتل بأرض الكنانة، موضحا أن المسابقة دعوة علم وسلام مفتوحة لملياري مسلم وثمانية مليار إنسان على ظهر الأرض.
وأكد وزير الأوقاف أن مصر لها السبق في حمل راية القرآن الكريم ترتيلًا وعنايةً بعلومه، وتحقيقًا لمقاصده والحياة به وصناعة الحضارة منه، مؤكدًا أن مصر راعية القرآن الكريم منذ أن سمعته في عهدها الأول على يد الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- ثم جيل عباقرة القراء في أرض الكنانة الذين هم شموس ساطعة في سماء التلاوة في حسن الموهبة وبديع الصوت وجميل الأداء المبهر العلوي السماوي؛ فأصغى إليهم العالم، فخرجت شموس من أمثال الشيخ محمد رفعت، والشيخ محمد عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ الحصري، والشيخ محمد صديق المنشاوي، وغيرهم من عشرات ومئات القراء – بل ألوف من أئمة وعباقرة التلاوة الذين ندر أن يجود الزمان بمثلهم.
وأضاف الوزير أن كبار أئمة القراءات وفنون التجويد كانوا من أرض الكنانة مصر، فشيخ الإسلام زكريا الأنصاري هو مدار أسانيد القراء، والإمام المتولي الكبير كان عليه مدار أسانيد القراءة في زمانه، والإمام الشاطبي صاحب متن الشاطبية مدفون في سفح المقطم، فأئمة القراءة والتجويد بين مصرية المولد، أو مصرية الهوى والعلم.
وأشار الأزهري إلى أن هذه المسابقة استشراف للمستقبل، نريد من خلالها إعادة تحريك الهمم؛ لإحياء المدرسة المصرية الأصيلة واكتشاف المواهب النابغة من المصريين وغيرهم؛ حتى تعود المصانع العبقرية التي صنعت المواهب السابقة لصناعة مواهب جديدة تخرج أجيالًا قادمة، فأملنا في فضل الله عظيم أن يرزقنا بمائة كالشيخ محمد رفعت ومائة كالشيخ محمود خليل الحصري ومائة كالشيخ محمد صديق المنشاوي، ومفتاح ذلك هو حشد الطاقات واكتشاف المواهب الصوتية العذبة والجديدة والمبتكرة والمنيرة والمتألقة في تلاوة القرآن الكريم؛ ويكون المنطلق لهم من أرض الكنانة مصر.
وأوضح وزير الأوقاف، أن مكان انعقاد المسابقة له رمزية خاصة، إذ إن المسابقة العالمية الحادية والثلاثين تُعقد في رحاب مسجد مصر الكبير ومركزها الثقافي ودار القرآن به، مضيفًا إن المسابقة عُقدت العام الماضي في مسجد مصر الكبير لأول مرة، ونحن نكمل المسيرة ونعقدها هذا العام أيضًا في رحاب المسجد ذاته حتى تحقق دار القرآن رسالتها التي أنشئت لأجلها.
واختتم الوزير كلمته بتقديم الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته لهذه المسابقة، راعيًا للقرآن الكريم وحفظته، وداعما لمواهب أبنائه، ومرسلًا رسالة تقدير لكل أهل القرآن في مشارق الأرض ومغاربها.
وفي كلمته أكد الدكتور أسامة فخري الجندي، رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم، أن النسخة الحادية والثلاثين من المسابقة العالمية للقرآن الكريم تحمل اسم القارئ الشيخ محمد رفعت (رحمه الله)، وأن عدد المشاركين هذا العام بلغ 141 متسابقًا من 60 دولة تمثل إفريقيا وآسيا وأوروبا، إلى جانب مرشحي الأزهر الشريف، ولأول مرة، أجريت التصفيات التمهيدية للمسابقة عبر الإنترنت، ما أسفر عن تأهل 99 متسابقًا، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المسابقات العالمية.
وقدّمت الوزارة أفرعًا جديدة في المسابقة تشمل حفظ القرآن وتفسيره، إلى جانب وجوه إعرابه وأسباب نزوله، تعزيزًا للفهم الصحيح للنصوص القرآنية ومواجهة الفكر المتطرف.
وبلغت قيمة الجوائز أحد عشر مليون جنيه، ما يجعلها الأعلى في تاريخ المسابقات العالمية للقرآن الكريم، تأكيدًا لأهمية هذا الحدث ودعمه المتواصل لخدمة القرآن وأهله.