الخميس 28/نوفمبر/2024 – 02:08 م
أشاد الأطباء بطريقة جديدة لعلاج الربو الخطير ونوبات الانسداد الرئوي المزمن، والتي تمثل أول علاج جديد منذ 50 عامًا، ويمكن أن يكون تغييرًا جذريًا للمرضى.
علاج جديد للربو والانسداد الرئوي المزمن
وفقًا لـ ذا جارديان، أظهرت إحدى التجارب أن تقديم الحقن للمرضى كان أكثر فعالية من العلاج الحالي بأقراص الستيرويد، وأنه يقلل الحاجة إلى مزيد من العلاج بنسبة 30%.
وقد تؤدي النتائج، التي نُشرت في مجلة لانسيت للطب التنفسي، إلى إحداث تحول جذري في حياة ملايين الأشخاص الذين يعانون من الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن في جميع أنحاء العالم.
ما هو بنراليزوماب ؟
بنراليزوماب هو جسم مضاد وحيد النسيلة يستهدف خلايا الدم البيضاء المحددة، والتي تسمى الخلايا الحمضية، لتقليل التهاب الرئة، ويستخدم كعلاج متكرر للربو الشديد بجرعة منخفضة، لكن التجربة وجدت أن جرعة واحدة أعلى يمكن أن تكون فعالة للغاية إذا تم حقنها في وقت تفاقم المرض.
قالت الباحثة الرئيسية منى بافضل، من كلية كينجز لندن: قد يكون هذا بمثابة تغيير جذري للأشخاص المصابين بالربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، لم يتغير علاج تفاقم الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن منذ 50 عامًا، على الرغم من التسبب في 3.8 مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم سنويًا.
وأضافت: يعتبر عقار بنراليزوماب عقارًا آمنًا وفعالًا يستخدم بالفعل لعلاج حالات الربو الشديدة، لقد استخدمنا العقار بطريقة مختلفة عند نقطة تفاقم المرض لإثبات أنه أكثر فعالية من أقراص الستيرويد، وهو العلاج الوحيد المتاح حاليًا.
وشملت التجربة 158 شخصًا كانوا بحاجة إلى رعاية طبية في أقسام الحوادث والطوارئ بسبب نوبات الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، حيث تم إجراء فحص دم سريع للمرضى لمعرفة نوع الهجوم الذي يعانون منه، وكان أولئك الذين يعانون من تفاقم الحمضات مناسبين للعلاج.
نتائج التجربة الواعدة
ووفقًا للعلماء، فإن حوالي 50% من نوبات الربو هي تفاقمات حمضية، كما هو الحال بالنسبة لـ 30% من نوبات مرض الانسداد الرئوي المزمن، وتم إجراء التجربة، التي قادتها كينجز وأجريت في مستشفيات جامعة أكسفورد ومؤسسة NHS ومؤسسة Guy’s and St Thomas’ NHS، بعد أن تم تقسيم المرضى بشكل عشوائي إلى 3 مجموعات.
تلقت إحدى المجموعتين حقنة بنراليزوماب وأقراص وهمية، وتلقت مجموعة أخرى رعاية قياسية من الستيرويدات من نوع بريدنيزولون، 30 مجم يوميًا لمدة خمسة أيام، وحقنة وهمية، وتلقت المجموعة الثالثة حقنة بنراليزوماب والستيرويدات.
وبعد 28 يومًا، وجد أن الأعراض التنفسية المتمثلة في السعال والصفير وضيق التنفس والبلغم كانت أفضل لدى أولئك الذين تناولوا عقار بنراليزوماب، وبعد 90 يومًا، كان عدد الأشخاص الذين فشلوا في العلاج في مجموعة بنراليزوماب أقل بأربع مرات مقارنة بأولئك الذين تلقوا الستيرويدات.
كما قال العلماء أن الستيرويدات قد يكون لها آثار جانبية خطيرة مثل زيادة خطر الإصابة بمرض السكري وهشاشة العظام، مما يعني أن التحول إلى بنراليزوماب يمكن أن يوفر فوائد هائلة.