تعتبر مكتبة العبودي بمدينة الأقصر منارة ومركز ثقافي قوي في الأقصر وربما في مصر كلها، نظرا لعمرها الذي يتجاوز الـ 100 عام، إذ يقصدها السائحون بلغاتهم المختلفة من شتى بقاع العالم.
مكتبة العبودي منارة علم للباحثين لم يغيرها الزمن
ولا تقتصر مكتبة العبودي في كونها مكتبة سياحية فقط، بل ويوجد بها قسم قوي باللغة العربية للمرشدين والباحثين من العرب والمصريين.
وقالت زينب العبودي لـ القاهرة 24: مكتبة العبودي يتجاوز عمرها الـ 100 عام، عندما أسسها الجد العبودي الأكبر، ثم تولاها أبي رحمه الله عبد الستار العبودي، إذ كانت تقتصر في البداية على بيع الذهب والهدايا التذكارية والصور.
وأضافت زينب: أضاف أبي قسم خاصا بالكتب عن التاريخ والحضارة المصرية، بالصور القديمة والنادرة، والتي راح يجمعها من كل مكان بالعالم، حتى احتوت المكتبة على نوادر الكتب.
قبلة السائحين في الأقصر منذ أكثر من 100عام
وأوضحت زينب: يوجد بالمكتبة العديد من مجموعات الصور النادرة بالأبيض والأسود، والمجلدات والمراجع الأثرية الهامة والتي تشرح تاريخ حضارتنا المصرية القديمة، بالصور والأشكال المجسمة، بلغات عدة منها العربية، كما يوجد قسم لاستبدال الكتب القديمة، ومجموعات مترجمة لكتاب عرب ومصريين ومنها بالطبع نجيب محفوظ وأحمد زويل.
وأكملت زينب: المكتبة بها هدايا ومشغولات يدوية لرسومات مصرية قديمة غزلت بالأيدي، ويرجع عمرها لما يقارب عمر المكتبة، وحتى بعد تغيير موقع المكتبة في مرحلة الإزالات لتطوير مدينة الأقصر، لم تغير المكتبة جلدها وحافظ أبي رحمه الله على المحافظة على هذا الإرث الثقافي والفكري التاريخي بالأقصر، حتى أن العديد من الجامعات المصرية والأجنبية تتواصل معنا للحصول على نوادر الكتب، فضلا عن السائحين الذين يقصدوننا بالاسم من كل مكان حول العالم، ويأتون لقضاء الساعات متجولين فيها وربما ينسون أنفسهم لنجدهم جلوسا يقرأون بالمكتبة.