ملخص مباراة المغرب والأردن اليوم في نهائي كأس العرب لكرة القدم والقنوات الناقلة

ملخص مباراة المغرب والأردن اليوم في نهائي كأس العرب لكرة القدم والقنوات الناقلة

تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في الوطن العربي اليوم صوب استاد لوسيل في قطر لمتابعة العرس الكروي الكبير الذي يجمع بين المنتخبين الشقيقين، المغرب والأردن في نهائي كأس العرب المنتظر؛ ويسعى كل منتخب لتقديم أفضل ما لديه في هذه القمة الكروية التي تعد بالكثير من الإثارة والندية داخل المستطيل الأخضر، وسط ترقب جماهيري واسع لمعرفة صاحب اللقب وتتويج الفائز بالكأس الغالية.

 مباراة المغرب والأردن اليوم

يلتقي المنتخب المغربي بنظيره الأردني للمرة الأولى في تاريخ المباريات النهائية لبطولة كأس العرب، حيث تعد هذه المواجهة سابقة تاريخية للنشامى الذين يخوضون أول نهائي لهم في هذه المسابقة منذ انطلاقها؛ ويأمل المنتخب الأردني في استغلال هذه الفرصة الذهبية وكتابة اسمه بحروف من ذهب في سجلات الأبطال، متسلحًا بالعزيمة والإصرار.

كانت أبعد نقطة وصل إليها المنتخب الأردني سابقًا هي الدور نصف النهائي في نسخة عام 2002، حينما واجه منتخب البحرين وانتهت تلك المباراة بخسارة الأردن بهدفين مقابل هدف واحد؛ وعلى الجانب الآخر يمتلك أسود الأطلس خبرة سابقة في النهائيات، إذ نجحوا في الوصول إلى المباراة النهائية مرة واحدة سابقًا في نسخة عام 2012.

استطاع المنتخب المغربي في نهائي 2012 حسم اللقب لصالحه عبر ركلات الترجيح، ليتوج بالبطولة للمرة الأولى والوحيدة في تاريخه حتى الآن؛ وتعد مباراة اليوم فرصة لأسود الأطلس لإضافة نجمة ثانية، بينما يطمح النشامى لتحقيق المفاجأة والظفر باللقب الأول.

تاريخ مواجهات قبل مباراة المغرب والأردن

يصب التاريخ في مصلحة المنتخب المغربي عند النظر إلى سجل اللقاءات المباشرة بين الفريقين، حيث التقى المنتخبان سابقًا في خمس مباريات رسمية وودية؛ وقد أظهرت هذه المواجهات تفوقًا واضحًا لأسود الأطلس الذين نجحوا في فرض سيطرتهم على مجريات التنافس التاريخي بين الطرفين.

نتائج المواجهات المباشرة

نستعرض فيما يلي ملخصًا رقميًا يوضح تفوق المنتخب المغربي في المواجهات السابقة ومعدلات التهديف التي شهدتها لقاءات الفريقين عبر التاريخ، حيث تشير الأرقام إلى فارق تهديفي ملحوظ:

  • فاز المنتخب المغربي في 4 مباريات من أصل 5 مواجهات.
  • انتهت مباراة واحدة فقط بالتعادل بين المنتخبين.
  • لم ينجح المنتخب الأردني في تحقيق أي فوز تاريخي على المغرب.
  • سجل هجوم المغرب 12 هدفًا في شباك الأردن.
  • اكتفى المنتخب الأردني بتسجيل 3 أهداف فقط في المرمى المغربي.

خاض الطرفان مباراتين سابقتين ضمن منافسات كأس العرب تحديدًا، كانت الأولى في دور المجموعات لعام 2002 وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق؛ بينما جاءت المواجهة الثانية في دور المجموعات لنسخة 2021 وشهدت تفوقًا كاسحًا للمغرب بأربعة أهداف نظيفة، مما يضع عبئًا نفسيًا على النشامى لتعويض هذه النتائج.

رحلة الأسود نحو مباراة المغرب والأردن

قدم المنتخب المغربي أداءً لافتًا منذ بداية البطولة، حيث تصدر المجموعة الثانية برصيد سبع نقاط جمعها من انتصارين وتعادل وحيد، مؤكدًا جاهزيته للمنافسة على اللقب؛ وقد تميز الفريق بالصلابة الدفاعية والفاعلية الهجومية التي مكنته من تجاوز الأدوار الإقصائية بثبات.

واصل أسود الأطلس زحفهم نحو اللقب بتجاوز عقبة المنتخب السوري في الدور ربع النهائي بهدف نظيف، ثم قدموا عرضًا كرويًا قويًا في نصف النهائي؛ وتمكنوا من إقصاء منتخب الإمارات بثلاثية نظيفة، ليضربوا موعدًا ناريًا في المشهد الختامي للبطولة.

مشوار النشامى لنهائي مباراة المغرب والأردن

تأهل المنتخب الأردني إلى النهائي بعد مسيرة مميزة للغاية، حيث تصدر المجموعة الثالثة التي ضمت منتخب مصر القوي، محققًا العلامة الكاملة برصيد 9 نقاط؛ وأكد النشامى قوتهم في الأدوار الإقصائية بتجاوز عقبتين صعبتين بنفس النتيجة، مما يعكس انضباطهم التكتيكي العالي.

يوضح الجدول التالي مقارنة سريعة بين مشوار المنتخبين في الأدوار الإقصائية قبل الوصول إلى المحطة النهائية في استاد لوسيل:

المرحلة المنتخب المغربي المنتخب الأردني
ربع النهائي فوز على سوريا (1-0) فوز على العراق (1-0)
نصف النهائي فوز على الإمارات (3-0) فوز على السعودية (1-0)

تمكن الأردن من عبور بوابة العراق في ربع النهائي بمباراة حامية الوطيس، ثم كرر السيناريو ذاته أمام السعودية في نصف النهائي، ليثبت أحقيته في التواجد كطرف أصيل في هذا النهائي العربي الخالص؛ وتعد هذه النتائج دليلاً على التطور الكبير في مستوى الكرة الأردنية وقدرتها على مقارعة الكبار.

استعرضنا في السطور السابقة تاريخ المواجهات الذي ينحاز للمغرب، وطموح الأردن المشروع في تحقيق لقبه الأول بعد مشوار مثالي بالعلامة الكاملة في المجموعات وصلابة دفاعية في الأدوار الإقصائية؛ وتبقى أرضية الميدان هي الفيصل الوحيد لتحديد بطل العرب الجديد، فهل يكرر المغرب سيناريو 2012 أم يكتب النشامى تاريخًا جديدًا؟