القرآن يوضح شدة عذاب من يظلم اليتامى ويأخذ أموالهم

القرآن يوضح شدة عذاب من يظلم اليتامى ويأخذ أموالهم
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا على متابعتكم خبر عن القرآن يوضح شدة عذاب من يظلم اليتامى ويأخذ أموالهم والان مع تفاصيل هذا الخبر الحصري من موقع





الجمعة 27/ديسمبر/2024 – 07:29 م

قال الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن آيات القرآن الكريم تحتاج لفهم عميق لمعرفة الأسباب والنتائج، مشيرًا إلى أن القرآن أحيانًا يركز على السبب وراء الفعل، حيث يؤدي السبب إلى النتيجة التي تترتب عليه.

رئيس جامعة الأزهر: القرآن يوضح شدة عذاب من يظلم اليتامى ويأخذ أموالهم

وأكد رئيس جامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الجمعة، أن القرآن الكريم في العديد من المواضع يستخدم أسلوبًا بيانيًا دقيقًا يصف العواقب المترتبة على الأفعال، مثلما جاء في قوله تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا”، موضحًا أن الأكل هنا ليس بمعناه الحرفي وإنما هو تعبير عن ما يترتب على ظلم أموال اليتامى، والإنسان حين يأكل مال اليتيم هو لا يأكل مالًا ولا نقودًا، وإنما هو يشتري بها طعامًا وشرابًا وملابس وما شابه، لكن القرآن الكريم وصف ذلك بـ ‘يأكلون في بطونهم نارًا’ لتوضيح شدة العقوبة التي تنتظرهم.

وأشار إلى أن استخدام القرآن الكريم لكلمة نار في هذا السياق يمثل صورة بليغة في توضيح شدة العذاب الذي سيعانيه من يظلم اليتامى، مضيفا أن القرآن لم يقتصر على القول “يأكلون في أفواههم نارًا”، بل قال “في بطونهم”، ليؤكد أن النار قد وصلت إلى داخلهم، وأن هذا العذاب موجه مباشرة إلى معدتهم، ما يعكس صورة شديدة القسوة.

وتطرق رئيس جامعة الأزهر إلى مثال آخر في القرآن يتعلق بكتمان الحق، حيث قال: “الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنًا قليلًا، أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار”، مشددًا على أن من يحرفون الحقائق ويبدلون كلام الله من أجل مكاسب دنيوية، يعانون من عذاب أشد وأعظم.

كما لفت إلى أن العقوبات التي يذكرها القرآن للأفعال السيئة، مثل أكل مال اليتيم وكتمان الحق، تتدرج من الشدة إلى الأسوأ، حيث يقول: “الذين يأكلون في بطونهم نارًا سيصلون سعيرًا”، موضحًا أن السعير هو نوع من النار التي تزداد اشتعالًا وتستعر أكثر، ما يعكس عاقبة أشد.

وشدد الدكتور سلامة داوود على أن القرآن الكريم يدعونا إلى الالتزام بالحق وعدم الانحراف عنه، مبينًا أن تغيير الحقائق والتحريف لا يمكن أن يغير جوهر الحق أو الباطل.

وأفاد: “لن يغير الزمان من حقيقة الحق، والباطل يبقى باطلًا دائمًا”، مشيرًا إلى أهمية التمسك بمبادئ الدين ورفض الانحرافات التي تؤدي إلى فساد كبير.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً