شكرا على متابعتكم خبر عن غياب الحوار بين الزوجين سبب الطلاق العاطفي والان مع تفاصيل هذا الخبر الحصري من موقع
الإثنين 06/يناير/2025 – 07:03 م
أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن مناقشة الزوجة لزوجها أو اعتراضها على بعض القرارات لا يعني بحال من الأحوال أنها ناشز.
عضو العالمي للفتوى: غياب الحوار بين الزوجين سبب الطلاق العاطفي
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الاثنين: هناك فرق كبير بين مفهوم النشوز ومصطلحات مثل التشاور والنقاش، ولا يجوز الحكم على الزوجة بالنشوز لمجرد اختلافها في الرأي أو مناقشتها لزوجها، فهذا أمر مشروع وطبيعي في العلاقات الزوجية.
وأضافت: سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كان دائمًا يستشير الصحابة، وكانوا يختلفون معه ويتفقون، بل كان عليه الصلاة والسلام يستمع لآرائهم ويساهمون في اتخاذ القرارات، فإذا كان هذا هو الحال مع سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، فما بالنا نحن؟.
وقالت: من غير المقبول أن نعيش في صمت أو في علاقة عاطفية باردة، يجب أن يكون بين الزوجين تواصل ونقاش، لأن غياب الحوار يؤدي إلى ما يُسمى الطلاق العاطفي، وهو أن يعيش الزوجان حياة منفصلة روحيًا، دون أي تفاعل أو فهم متبادل.
وشددت على أن التسلط من أي طرف سواء كان الزوج أو الزوجة لا يتوافق مع القوامة الشرعية، مؤكدة أن مسؤوليات كل طرف يجب أن تكون واضحة.
وأكدت: في الأمور التي لا تخالف الشرع، يجب على الزوجة أن تطيع زوجها، لكن هذا لا يعني أن تكون مشاعرها وآراؤها غير معتبرة، يجب أن يكون هناك احترام متبادل، وأن يكون النقاش جزءًا من عملية التفاهم بين الزوجين.
عضو بالعالمي للفتوى: على الزوجين تحديد أسس النقاش لتجنب الخلافات
فيما أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن العلاقة بين الزوجين تحتاج إلى أسس واضحة ومحددة للتعامل مع كل خلاف أو نقاش يحدث بينهما.
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، بحلقة برنامج “حواء”، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين: “الزوجان يجب أن يحددا أسسًا للنقاش منذ البداية، بحيث لا يتحول كل اختلاف إلى شجار أو نقاش حاد. من الضروري أن يتفقا على وقت مناسب للحديث عن أي موضوع، وأن يتفقا على كيفية التعامل مع أي موقف قد يحدث فيه اختلاف، بحيث لا يتشبث كل طرف برأيه”.
كما أشارت إلى أهمية احترام كل طرف لخبرات الآخر، موضحة أنه من الممكن أن يكون لدى أحد الزوجين معرفة أو خبرة في جزء معين من الموضوع قد لا يكون الآخر على دراية به.
وأضافت: “يجب أن نتفق على عدم السخرية من رأي الآخر أو التقليل من قيمته، لأن ذلك يهدد الثقة والتفاهم بين الزوجين، ومن المؤسف أن نرى بعض الأزواج يتهاونون في رأي شريكهم أو يسخرون منه، مما يؤدي إلى تهدم الثقة والعلاقة الطيبة بينهما، ويجب أن نتعلم كيف نختلف باحترام، لأن هذا جزء من فن المشاورة وأدبها، نحن بحاجة إلى مساحات للاختلاف والتشاور دون أن نشعر أننا في معركة”.