شكرا على متابعتكم خبر عن الإلحاد ليس ظاهرة قديمة وأصبح له أجندات
السبت 11/يناير/2025 – 07:08 م
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الإلحاد هو إنكار الوجود الإلهي، ويشمل جوانب أخرى منها إنكار النبوات والرسالات السماوية والطعن في ثوابت الدين الإسلامي والديانات جميعًا، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة قديمة مرّت على البشرية في أطوار مختلفة.
الإلحاد ليس ظاهرة قديمة
وقال مفتي الديار المصرية السابق، في تصريحات تليفزيونية، اليوم السبت: الإلحاد كان يظهر في بعض الأحيان على شكل أفكار فردية، بينما اليوم أصبح جهدًا منظمًا في إطار أجندات مختلفة تهدف إلى نشره، مدعومًا بوسائل حديثة تسهم في جذب الشباب لهذا الفكر المضلل.
وأوضح مفتي الديار المصرية السابق، أن محاولات الإلحاد كانت قد بدأت منذ زمن بعيد، وخصوصًا مع معارضة بعض الأشخاص لرسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى واقعة شهيرة عندما جاء إليه أحد الأشخاص ليطالبه بالعدل وقال له: اعدل يا محمد، فإنك لم تعدل.
واعتبر الدكتور شوقي علام، أن هذه العبارة كانت طعنًا في صفات النبي صلى الله عليه وسلم، الذي يعتبره المسلمون أكمل البشر في خلقه وأخلاقه، حيث قال: إن هذا حكم عليه من هذه الزاوية وكأن هذا الشخص قد حكم عليه أنه غير عادل، بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم في أعلى درجات العدل والكمال البشري.
وأشار إلى أن العلماء، ومنهم الإمام القاضي عياض المالكي، أثبتوا بالدليل والبرهان من الأدلة الشرعية أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حاز على أكمل الصفات البشرية، من شجاعة وكرم وعلم وحلم، بحيث لا يوجد من يدانيه في هذه الصفات.
واستكمل: عندما قال له ذلك الشخص اعدل كان كأنه ينكر كمال النبي صلى الله عليه وسلم، فرد النبي عليه قائلًا: ويحك، ومن يعدل إذا لم أعدل؟.
وأكد الدكتور شوقي علام أن الفكر الإلحادي الحالي الذي ينتشر في بعض الأوساط يعكس تحديات جديدة تهدد الثوابت الدينية، مشددًا على ضرورة التصدي لهذا الفكر من خلال تعزيز الوعي الديني وبيان الحقائق الثابتة في الإسلام، داعيا إلى أهمية العمل على نشر المعرفة الدينية بشكل يتناسب مع تطور العصر ووسائل الاتصال الحديثة.